وانطلقت التظاهرة من مركز البلدة، وتجمهر المئات من أهالي يافا، ورفعوا الشعارات المندّدة بمقتل النساء في المجتمع العربيّ بشكل عام وفي منطقة المركز بشكل خاص، إذ قتلت في غضون أسبوع فتاتين في الثلاثين من عمرهما من مدينة يافا، وقبل ما يقارب الشهر قتلت امرأة أخرى من اللد.
وقالت الناشطة الاجتماعيّة هناء عمّوري، لـ"العربي الجديد" "رسالتنا اليوم هي أن نوقف العنف بأشكاله المختلفة، والعنف هنا ليس فقط القتل، لأن القتل هو نهاية مسار حياة طويل عانت خلاله المرأة في المجتمع والبيت والشارع"، وأضافت " الرسالة موجّهة لنا ولمجتمعنا الذي يجب أن ينبذ العنف وأن يكفّ عن استعماله وينزل بالمجرم أقسى العقوبات".
وتابعت عمّوري،"رسالتنا موجّهة أيضا لمؤسسات الدولة والرفاه الاجتماعي التي تتقاعس في عملها، وللشرطة والقضاء بالنظر إلى دورهما الكبير وتعاملهما بتساهل واضح مع المجرمين، ما يحول دون وضع حد لهذه الجرائم، وكأن الأمر يتعلق بنساء المجتمع العربي وهذا خطأ، لأن المرأة أينما تواجدت وبغض النظر عن قوميتها، هي دائماً مهدّدة، ولذلك يجب أن نغير هذا الواقع".
وتوجّه المشاركون في المسيرة من مركز المدينة إلى "حديقة العجمي" الكائنة في قلب حي العجمي، وأغلقوا الشارع خلال مسيرتهم، وانضم إليهم كل من حنين زعبي وعايدة توما وأحمد طيبي أعضاء الكنيست، الذين بدورهم وجّهوا خطابهم للمشاركين في نهاية المسيرة، مشدّدين على نبذ العنف ومحاربة الإجرام الذي لا رادع له، ومنح الحريّة للنساء، والمساواة مع الرجال من أجل مستقبل أفضل.