وتعتبر هذه المسيرة التي انطلقت من مسجد العبدالله في حي الحليصة بمدينة حيفا إلى المسجد الأقصى؛ هي الأطول سيراً على الأقدام، إذ تبعد (200 كيلومتر) عن القدس المحتلة، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل وصولاً إلى القدس.
وانطلقت المسيرة من حيفا إلى المحطة الأولى في مدينة أم الفحم، والتي تبعد (47 كيلومتراً)، وتستمر المسيرة عشر ساعات، وستكون المحطة الأخيرة للمشاركين قرية أبو غوش قبل الوصول إلى القدس.
كذلك، تمر المسيرة في مدن وقرى عربية عدّة عن طريق وادي عارة، من ثم المثلث الجنوبي والبلدات العربية المجاورة وحتى الوصول إلى الأقصى.
وصباح اليوم، حضر وفد بحافلة من مدينة القدس إلى مسجد العبدالله في حيفا، لتوديع المشاركين بالمسيرة ولمباركتهم على هذه الخطوة في ظل الخناق والحصار الإسرائيلي على القدس ومسجد الأقصى.
وافتتحت المسيرة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها إطلاق بالون بألوان العلم الفلسطيني.
وفي هذا السياق، قال المبادر للمسيرة سندباد طه: "أولاً هذه المسيرة كانت حلماً لي ولصديق، تحدثنا عنها مراراً، وتأتي هذه الخطوة في ظل الخناق والتضييق على مسجد الأقصى، تأكيداً منا للتضامن مع الأقصى، نشد الرحال سيراً على الأقدام من حيفا الرباط وحيفا الصمود وحيفا الثبات".
وعن سير المسيرة، قال: "سنمر بطريقنا من قرى عدّة مهجرة، أبرزها بلد الشيخ واللجون ومجيدو، خاصة في ظل ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني"، مضيفاً أنه "كان حلماً بالنسبة لي أن أصل الأقصى سيراً على الأقدام، وسنشارك بمسيرة قرية إجزم المهجرة يوم الجمعة المقبل بعد أن نصلي صلاة الفجر في الأقصى".
من جهته، قال الشيخ رائد صلاح، لـ "العربي الجديد"، إننا "نؤكد تضامننا مع الأقصى من مدينة حيفا ومن أرضها وسمائها ومقدساتها، فهذه مسيرة حيفا الأولى إلى الأقصى الحبيب وتبدأ بشائر الخلاص من هذه المسيرة المباركة ولن نتوقف ولن نرتاح حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي عن القدس وأقصانا".
وأوضح، "إننا قادمون من حيفا لنؤكد أنه لا توجد أي قوة نظام على الأرض تمنعنا عن القدس، قد يفرض علينا السجن والإبعاد وكل الأسلحة الفتاكة، سنبقى نسير إلى الأقصى المبارك، ونقولها نعم عهدناك أيها المسجد المبارك".
اقرأ أيضاً: القدس ذاكرة وهوية عربية..لا شرقية ولا غربية