أوصى مصرف "رويال بنك أوف سكوتلاند" البريطاني الشهير، اليوم الثلاثاء، عملاءه بالاستعداد لعام كارثي وأزمة عالمية، محذراً إياهم من أن أسواق الأسهم الرئيسية قد تنخفض بنسبة 20%، في حين سيتراجع سعر برميل النفط إلى 16 دولاراً.
وتراجع النفط الخام 3%، اليوم الثلاثاء متجها صوب 30 دولاراً للبرميل ومستويات لم يشهدها في أكثر من عشر سنوات، بينما يهرع المحللون إلى خفض توقعاتهم للأسعار. ويراهن المتعاملون على مزيد من الانخفاضات.
وكتب الفريق الائتماني للمصرف البريطاني في مذكرة وجهت لعملاء المصرف ونشرتها صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية: "نوصي ببيع كل شيء ما عدا السندات ذات الجودة العالية".
وتملك الحكومة البريطانية حصةً قدرها 78% من أسهم البنك، بعدما قامت بإنقاذه بنحو 45.8 مليار جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب في ذروة الأزمة المالية التي اندلعت في عام 2008.
ووفقا لمحللي المصرف البريطاني، فإن "الأسواق تظهر مؤشرات مشابهة للتي رأيناها قبل حدوث الأزمة العالمية في عام 2008".
وتوقع رئيس القسم الائتماني للمصرف، أندرو روبرتس، هبوط الأسواق الأوروبية وبورصة وول ستريت بنحو 10%-20% هذا العام، بينما توقع هبوط مؤشر البورصة البريطاني "FTSE 100" بأقل من ذلك.
وفي أسواق الطاقة، هبطت أسعار النفط بنحو 20% منذ مطلع العام الحالي تحت وطأة تخمة المعروض المتصاعدة وتدهور الاقتصاد الصيني، واضطرابات سوق الأسهم، فضلاً عن ارتفاع الدولار، الذي يجعل النفط أعلى تكلفة للبلدان التي تستخدم عملات أخرى لشرائه.
وقال المتعاملون والمحللون إن "تنامي تخمة المعروض وتباطؤ الاقتصاد الصيني هما السببان الرئيسيان لهبوط سعر النفط أكثر من 70% منذ منتصف 2014، وبدأوا يشيرون أيضا إلى الدولار على أنه عامل ضغط على الخام.
ويرى العضو المنتدب لمعاملات النفط الخام في شركة التداول سترونغ بتروليوم في سنغافورة، أويستاين برنستن، أن "المحرك الأساسي للسعر هو تخمة المعروض، وما إن تتحول تخمة المعروض إلى فائض منتجات وتبدأ السعة التخزينية بالنفاد، فستتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط والانهيار".
اقرأ أيضاً: النفط الخفيف يهوي دون 31 دولاراً للبرميل