مصريون يشاركون قطريين "وسم استرداد الوديعة"

04 يوليو 2016
المساعدات القطرية كانت لدعم الاحتياطي النقدي لمصر
+ الخط -

لم يقتصر التفاعل مع وسم ‫#‏شكرا_حكومتنا_لإعادة_أموالنا على القطريين فقط، بل حظي الوسم بتفاعل واسع من قبل نشطاء ومغردين مصريين، وجنسيات أخرى.

الوسم الذي تصدر قائمة "الترند" في قطر لعدة ساعات من بداية انطلاقه، دشنه مغردون قطريون، بعبارة "رز قطر لقطر" ردا على استرداد دولة قطر وديعة لدى مصر بقيمة مليار دولار يوم الجمعة الماضية.

وقال الكاتب القطري رئيس تحرير جريدة العرب عبدالله العذبة، وأحد أبرز من شاركوا في تدشين الوسم: "أهل قطر يعبرون عن شكرهم بعد استعادة الحكومة أموال الشعب من نظام الجنرال السيسي، نعم لدعم الشعب المصري الشقيق ولا لدعم السيسي السفاح القاتل، ولهذا #شكرا_حكومتنا_لإعادة_أموالنا من القتلة!".

وأكد المغردون القطريون أن قطر منحت مصر الأموال لدعم للشعب المصري الشقيق، لا لتستغل في القتل والسجن والتنكيل بالمعارضين، واستثمارها في شراء السلاح لضرب أبناء الشعب ممن يعارضون السلطة، أو سجن الشرفاء من أبناء مصر.

وقال المشاركون في الوسم، على أن أصحاب القرار في مصر لا يخافون الله في شعبهم، وقطر لا تساعد نظاما مستبدا لا يريده المصريون، موضحين أن دولة قطر منذ الوهلة الأولى لثورة يناير المجيدة، وقفت بجوار الشعب المصري، ومن ثم وقفت مع المجلس العسكري الذي أدار شؤون البلاد وقتها وبعد ذلك الحكومة المنتخبة، وقدمت المساعدات حتى بداية الانقلاب.

وكانت قطر قد قدمت مساعدات لمصر بقيمة 8 مليارات دولار، لدعم الاقتصاد المصري، والاحتياطي النقدي للبلاد، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، منها 5.5 مليارات دولار تقرر طرحها في شكل سندات.

وقال الإعلامي المصري سامي كمال الدين في مشاركته عبر حسابة الشخصي على الفيس بوك: "وتبقى قطر الدولة الوحيدة التي لم يضحك عليها السيسي ويسرق رزقها، والدولة الوحيدة أيضا التي استعادت رزها".

ووفقا لبيانات البنك المركزي المصري، فقد سجل احتياطي البلاد من النقد الأجنبي نحو 17.5 مليار دولار بنهاية شهر مايو الماضي، لكن بعد سداد الوديعة القطرية البالغة قيمتها مليار دولار والقسط المستحق لنادي باريس البالغة قيمته نحو 700 مليون دولار سوف ينخفض احتياطي مصر من النقد الأجنبي بنحو 1.7 مليار دولار، ليسجل نحو 15.8 مليار دولار بنسبة تراجع تقدر بنحو 9.7 %.

الا أن مصادر بالبنك المركزي المصري توقعت زيادة الاحتياطي الأجنبي المصري وليس تراجعه مع وصول مساعدات نقدية جديدة من السعودية، وقرب وصول ملياري دولار وعدت الإمارات بمنحهما نقدا لمصر ضمن مساعدات بقيمة 4 مليارات دولار.

وكان محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، قد اكد في مارس/آذار الماضي أن البنك المركزي يسعى لزيادة الاحتياطي النقدي لمصر، لنحو 25 مليار دولار بنهاية 2016.



المساهمون