بعد إضرابات جزئية وكلية عن العمل، ومفاوضات جماعية، واتهامات متبادلة بينهم وبين الحكومة، دشنت، خلال الأيام الماضية، مجموعة من الأطباء وموظفي الاتحاد الطبي، ومجموعة من مستخدمي موقع الفيسبوك، صفحة فيسبوكية وهاشتاغ باسم "عشان لو جه ميتفاجئش"، وذلك بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، لمعهد القلب، والمفاجأة التي ارتسمت على وجهه نتيجة الإهمال الذي يسيطر على المعهد.
لاقت الصفحة الفيسبوكية إقبالاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. ووصل عدد متابعيها في الأيام القليلة الماضية إلى ما يزيد عن 300 ألف متابع.
يقول أحد المسؤولين عن صفحة "عشان لو جيه ميتفاجئش"، وهو عامل في معهد القلب: "نطلق صرخة جديدة أردنا أن نقول فيها إننا لسنا مخطئين ونحن ضحايا النظام مثلنا مثل المرضى". يضيف، رافضاً ذكر اسمه، أن "منظومة الصحة في مصر متهالكة. كل المستشفيات الحكومية تعاني من الإهمال، ليس بسبب الأطباء، ولكن لنقص المواد والأدوات التي يمكن أن يعمل بها الطبيب". ويؤكد أنه في "تقرير حديث لأحد المراكز الحقوقية، يتبين أنه يوجد سرير واحد لكل 32 ألف مواطن. فكيف يمكن أن يعالج الملايين من المصريين وسط هذا الاستهتار؟".
اقرأ أيضا: "طابور" الموت في مصر: سرير لكل ألف مواطن
ويقول المسؤول عن الصفحة، لـ "العربي الجديد"، إن فكرة انطلاق التحرك الاحتجاجي الافتراضي انطلقت في بدايتها من شباب واجهوا الإهمال في المستشفيات الحكومية، وبدأوا بنشر صور الإهمال في المستشفيات، وسط مشاهد مرعبة، بينها مثلاً تواجد القطط في غرف إحدى المستشفيات، وتهالك الأسرّة، وغيره. إلا أن هذه المشاهد لا تمثل سوى 50% من الواقع المرير الذي يعمل به الأطباء، ويعالج به المرضى.
وقد قام عدد من الناشطين بعرض مجموعة من الصور لحمامات ومكاتب بعض المستشفيات في مصر، وسوء نوعية الأكل المقدم للمرضى. ويؤكد مصدر "العربي الجديد" أن الأطباء شاركوا بكثافة في الصفحة الفيسبوكية من خلال عرض الصور الخاصة بسكن الأطباء، وصور غرف العمليات، وصور لحيوانات نافقة داخل المستشفيات، وحشرات في أكياس الدم والعديد من الصور التي تؤكد انهيار منظومة الصحة في مصر.
اقرأ أيضا: تسليع الأرواح: سوق الصحة العبثية في مصر
في البدء كان التكذيب، والاتهامات الجاهزة بالعمالة والخيانة والانتماء للإخوان المسلمين، ثم تم الاعتراف بالصفحة وإعلان التعامل معها، والحديث عن إصلاح حال المستشفيات، وإعادة هيكلتها، ومحاسبة المقصرين. وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، أن تلك النوعية من الحملات هدفها الإصلاح وليس الهدم، فيما لم تتحرك أية هيئة حكومية لإجراء تحقيق، بالرغم من أن المستشفيات التي تم تصويرها معروفة وبالأسماء.
لم ترض تصريحات وزارة الصحة، التي هي فعلياً حبراً على ورق، طموحات مؤيدي السيسي، فدشنوا حملات أخرى، حملت نفس الاسم "عشان لو جيه ميتفاجئش" ولكنها تنشر صوراً إيجابية عن مستشفيات قالوا إنها حكومية.
لم تقتصر الحملة على المستشفيات، بل امتدّت إلى مجالات أخرى، حيث دشنت مجموعة من المدرسين صفحة أخرى حملت نفس الاسم لعرض السلبيات، التي يواجهونها في المدارس، والأخطار التي يتعرض لها الطلاب. وصفحة ثالثة دشنها طلبة الجامعات حملت نفس الاسم أيضاً عرضوا فيها أزمات التعليم الجامعي وصوراً للإهمال في الجامعات المصرية.
وقد تم نشر صورة طالب يؤدي امتحانات نهاية العام على عربة كارو يجرها "حمار"، وصورة أخرى لتربية الطيور بط وإوزٍّ وفراخ داخل جامعة بنها. وفي جامعة دمنهور، ظهر قطيع من البقر يتجول داخل الجامعة، وعلق الطلاب: "الصورة من أسبوع في جامعة دمنهور والقطيع لا يزال موجوداً يتمشى في الجامعة".
اقرأ أيضا: الرعاية الصحية: إهمال فمرض.. وموت
يقول عبد الله البحار، وهو المسؤول عن صفحة "عشان لو جيه ميتفاجئش - الجامعات" إن "لدينا مستندات من وزارة المالية توضح ميزانية الصناديق الخاصة بجامعة الإسكندرية التي تقدر بالملايين"، متسائلاً "كيف يمكن أن تهدر كل تلك الملايين لصالح الكبار في الجامعة، والطلبة يفترشون الأرض وقت الامتحانات لغياب المقاعد المناسبة؟ كيف يمكن أن تكون مباني الكليات آيلة للسقوط؟".
ومنذ أيام تم تدشين حملة "عشان لو جيه ميتفاجئش" للعشوائيات، لتوضيح معاناة سكان العشوائيات، وحققت الصفحة نجاحاً باهراً فوصل عدد أعضائها إلى 300 ألف. ورصدت الصفحة القمامة المنتشرة في كل الأماكن، وكذا المنازل الآيلة للسقوط، وصنابير المياه العمومية وغيرها العديد من السلبيات وما يعانيه أبناء العشوائيات المصرية.
لاقت الصفحة الفيسبوكية إقبالاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. ووصل عدد متابعيها في الأيام القليلة الماضية إلى ما يزيد عن 300 ألف متابع.
يقول أحد المسؤولين عن صفحة "عشان لو جيه ميتفاجئش"، وهو عامل في معهد القلب: "نطلق صرخة جديدة أردنا أن نقول فيها إننا لسنا مخطئين ونحن ضحايا النظام مثلنا مثل المرضى". يضيف، رافضاً ذكر اسمه، أن "منظومة الصحة في مصر متهالكة. كل المستشفيات الحكومية تعاني من الإهمال، ليس بسبب الأطباء، ولكن لنقص المواد والأدوات التي يمكن أن يعمل بها الطبيب". ويؤكد أنه في "تقرير حديث لأحد المراكز الحقوقية، يتبين أنه يوجد سرير واحد لكل 32 ألف مواطن. فكيف يمكن أن يعالج الملايين من المصريين وسط هذا الاستهتار؟".
اقرأ أيضا: "طابور" الموت في مصر: سرير لكل ألف مواطن
ويقول المسؤول عن الصفحة، لـ "العربي الجديد"، إن فكرة انطلاق التحرك الاحتجاجي الافتراضي انطلقت في بدايتها من شباب واجهوا الإهمال في المستشفيات الحكومية، وبدأوا بنشر صور الإهمال في المستشفيات، وسط مشاهد مرعبة، بينها مثلاً تواجد القطط في غرف إحدى المستشفيات، وتهالك الأسرّة، وغيره. إلا أن هذه المشاهد لا تمثل سوى 50% من الواقع المرير الذي يعمل به الأطباء، ويعالج به المرضى.
وقد قام عدد من الناشطين بعرض مجموعة من الصور لحمامات ومكاتب بعض المستشفيات في مصر، وسوء نوعية الأكل المقدم للمرضى. ويؤكد مصدر "العربي الجديد" أن الأطباء شاركوا بكثافة في الصفحة الفيسبوكية من خلال عرض الصور الخاصة بسكن الأطباء، وصور غرف العمليات، وصور لحيوانات نافقة داخل المستشفيات، وحشرات في أكياس الدم والعديد من الصور التي تؤكد انهيار منظومة الصحة في مصر.
اقرأ أيضا: تسليع الأرواح: سوق الصحة العبثية في مصر
في البدء كان التكذيب، والاتهامات الجاهزة بالعمالة والخيانة والانتماء للإخوان المسلمين، ثم تم الاعتراف بالصفحة وإعلان التعامل معها، والحديث عن إصلاح حال المستشفيات، وإعادة هيكلتها، ومحاسبة المقصرين. وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، أن تلك النوعية من الحملات هدفها الإصلاح وليس الهدم، فيما لم تتحرك أية هيئة حكومية لإجراء تحقيق، بالرغم من أن المستشفيات التي تم تصويرها معروفة وبالأسماء.
لم ترض تصريحات وزارة الصحة، التي هي فعلياً حبراً على ورق، طموحات مؤيدي السيسي، فدشنوا حملات أخرى، حملت نفس الاسم "عشان لو جيه ميتفاجئش" ولكنها تنشر صوراً إيجابية عن مستشفيات قالوا إنها حكومية.
لم تقتصر الحملة على المستشفيات، بل امتدّت إلى مجالات أخرى، حيث دشنت مجموعة من المدرسين صفحة أخرى حملت نفس الاسم لعرض السلبيات، التي يواجهونها في المدارس، والأخطار التي يتعرض لها الطلاب. وصفحة ثالثة دشنها طلبة الجامعات حملت نفس الاسم أيضاً عرضوا فيها أزمات التعليم الجامعي وصوراً للإهمال في الجامعات المصرية.
وقد تم نشر صورة طالب يؤدي امتحانات نهاية العام على عربة كارو يجرها "حمار"، وصورة أخرى لتربية الطيور بط وإوزٍّ وفراخ داخل جامعة بنها. وفي جامعة دمنهور، ظهر قطيع من البقر يتجول داخل الجامعة، وعلق الطلاب: "الصورة من أسبوع في جامعة دمنهور والقطيع لا يزال موجوداً يتمشى في الجامعة".
اقرأ أيضا: الرعاية الصحية: إهمال فمرض.. وموت
يقول عبد الله البحار، وهو المسؤول عن صفحة "عشان لو جيه ميتفاجئش - الجامعات" إن "لدينا مستندات من وزارة المالية توضح ميزانية الصناديق الخاصة بجامعة الإسكندرية التي تقدر بالملايين"، متسائلاً "كيف يمكن أن تهدر كل تلك الملايين لصالح الكبار في الجامعة، والطلبة يفترشون الأرض وقت الامتحانات لغياب المقاعد المناسبة؟ كيف يمكن أن تكون مباني الكليات آيلة للسقوط؟".
ومنذ أيام تم تدشين حملة "عشان لو جيه ميتفاجئش" للعشوائيات، لتوضيح معاناة سكان العشوائيات، وحققت الصفحة نجاحاً باهراً فوصل عدد أعضائها إلى 300 ألف. ورصدت الصفحة القمامة المنتشرة في كل الأماكن، وكذا المنازل الآيلة للسقوط، وصنابير المياه العمومية وغيرها العديد من السلبيات وما يعانيه أبناء العشوائيات المصرية.