تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التفجيرات الإرهابية، التي طاولت 3 كنائس مصرية، بمحافظتي الغربية، والإسكندرية، بعدما كانت أصابع الاتهام تشير إلى تورطه، عبر مجموعاته التي تعمل في مصر، في انفجار كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا في محافظة الغربية (شمال مصر).
وأعلنت وكالة "أعماق"، التابعة لـ"داعش" مسؤولية التنظيم عن التفجيرات التي استهدفت ثلاث كنائس مصرية، اليوم الأحد. وقالت الوكالة، في بيان مقتضب، إن مفرزة أمنية تابعة للتنظيم نفذت التفجيرات.
وقبل 5 أشهر، نفذ التنظيم المسلح عملية تفجير مماثلة لكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية في محافظة القاهرة.
ويظهر تكتيك تنفيذ عملية مار جرجس، حيث التفجير من داخل الكنيسة كان يهدف لإحداث أكبر ضرر ممكن وخسائر بشرية، وأيضا الدقة في تنفيذ انفجار الكنيسة من حيث الرصد والقدرة على اختراق التأمين الأمني.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الانفجار ناتجا عن عبوة ناسفة زرعت داخل الكنيسة، أم أنه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، مثلما حدث في تفجير الكنيسة البطرسية.
وكان لافتا تغير تكتيك عناصر تنظيم "داعش" في اختيار توقيت تنفيذ عملياته، حيث إنهم كانوا عادة يبعدون عن تنفيذ أي عملية مسلحة خلال أوقات الأعياد أو المناسبات العامة، خاصة في ظل ما تشهده مصر من تشديدات أمنية.
ولكن تمكنت عناصر التنظيم من اختراق التشديدات الأمنية في كنيسة مار جرجس، وإحداث الانفجار من الداخل ما أسفر عن مقتل نحو 25 قتيلا وإصابة 59 آخرين.
وكان تنظيم "داعش" قد توعد في شهر فبراير/شباط الماضي، بتنفيذ مزيد من العمليات المسلحة التي تستهدف المسيحيين في مصر خلال الفترة المقبلة.