مصر: إحالة شقيق الظواهري للمحكمة وتوقيف قيادي في الجهاد

06 ابريل 2014
اتهمت السلطات شحاتة بعمليات سيناء (نمير جلال،فرانس برس،Getty)
+ الخط -
أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، الأحد، بإحالة محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة"، وأعضاء في التنظيم، إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة معاودة نشاطهم في التخطيط لمواجهة الدولة عبر إعداد السلاح وتصنيع المتفجرات، واستهداف المنشآت الحيوية لتخريبها وترويع المواطنين.

وقرّر بركات إحالة الظواهري و67 شخصاً آخرين، متهمين بالانتماء لتنظيم وثيق الصلة بتنظيم "القاعدة"، إلى المحاكمة الجنائية، واتهمهم "بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت وممتلكات القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المسيحيين، وتعريض أمن المجتمع إلى الخطر.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة، اتُّهم محمد الظواهري بأنه "استغلّ التغييرات التي طرأت على المشهد السياسي في البلاد، وعاود نشاطه في قيادة تنظيم الجهاد، وأعاد هيكلته، وربطه بالتنظيمات الإرهابية داخل البلاد وخارجها".

وجاء في التحقيقات أن "الظواهري تمكّن من إنشاء جماعة متطرفة، وإمدادها بالأسلحة ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية".

وجاء في التحقيقات أن التنظيم استند إلى هيكلية مقسّمة إلى خلايا عنقودية هرباً من الملاحقة الأمنية، وتخصصت كل خلية في تنفيذ ما أُسند إليها من مهام، وهي دراسة أساليب رصد المنشآت والأفراد وطرق التخفّي وكشف المراقبة والتدريب العسكري على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات وزرع القنابل ودعم التنظيم بالأموال والسلاح والمواد الكيميائية، بحسب التحقيقات.

واتهمت النيابة العامة الظواهري بأنه "دفع ببعض عناصره للاشتراك مع القاعدة في عمليات عسكرية في سوريا، ضمن جماعة الطائفة المنصورة ودولة الإسلام في العراق والشام، ثم العودة عقب أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013 إلى مصر".

وبحسب وزارة الداخلية المصرية، فإن أجهزة الأمن ضبطت كميات هائلة من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر، ومدفع هاون 82 ملم وقذائفه، ومنصات إطلاق صواريخ وصواريخ وقنابل وطلقات مدفعية ذات الدفع الصاروخي، ومواد كيماوية وأدوات تصنيع المتفجرات وهواتف محمولة جرى توصيلها بدوائر تفجير، وحزاماً ناسفاً وكواتم للصوت وشرائح اتصال، بعضها خاص بشركات أجنبية، وعملات محلية وأجنبية.

كما تضمنّت لائحة المضبوطات "أوراقاً تنظيمية عن خطط وصور لمجمعات صناعية وسياحية وأنابيب غاز ودور عبادة وشخصيات". وأمر النائب العام بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، مع استمرار حبس 50 متهماً احتياطياً، وضبط 18 هارباً وحبسهم على ذمة القضية.

اعتقال قيادي جهادي

وكشف القيادي الجهادي، ياسر السري، المقيم حالياً في لندن، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الأمن اعتقلت، فجر يوم الجمعة الماضي، القيادي الجهادي، ثروت صلاح شحاتة، من منزل في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

وتعتبر السلطات شحاتة (54 عاماً)، أحد أهم كوادر تنظيم "الجهاد المصري"، ومسؤولاً عن العمليات التي تستهدف قوى الأمن وسيّاح في سيناء، وقضى 3 سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبرى، وصدر عليه حكمان غيابيان بالإعدام في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي، في 1994، وفي قضية "العائدون من ألبانيا" في 1999.

وتتهم قوات الأمن شحاتة بالضلوع في قيادة تنظيم "أنصار الشريعة"، الموجود في شرق ليبيا.
وبحسب السري، فإن المعلومات تشير إلى تمكُّن شحاتة من دخول مصر باسم مستعار قبل عام تقريباً، وتنقل في عدة أماكن قبل أن يستقر في مدينة العاشر من رمضان، حيث عمل في تجارة الملابس الجاهزة، إلى أن ألقت الشرطة القبض عليه ضمن حملة أمنية مكثفة الجمعة الماضي.

دلالات
المساهمون