وتعود المقبرة المكتشفة للفترة من القرن الأول إلى الثاني الميلادي، وهي على طراز الكتاكومب، أي سراديب الموتى. وتضم البعثة الأثرية باحثين أثريين من جامعة كانازاوا وجامعة واسيدا اليابانيتين.
ووفقاً لرئيس البعثة الدكتور نوزومو كاواي، فإن المقبرة تتكون من بناء مقبب من الطوب اللبن يضم بداخله سلماً، وبه غرفة منحوتة في الصخر، ومصنوعة من الحجر الجيري.
وعثرت البعثة بداخل المقبرة على العديد من العناصر الأثرية، مثل خزانة محفورة بالصخر تحتوي على لوحة مستديرة الشكل صورت عليها المعبودات: سوكر وتحوت وأنوبيس، وقد نقش أسفل الصورة سطران من النقوش اليونانية.
كما عثر على خمسة تماثيل مصنوعة من التراكوتا لإيزيس أفروديت، إضافة إلى عددٍ من الأواني الفخارية، وتمثالين على هيئة أسدين مصنوعين من الحجر الجيري.
أما الحجرة المحفورة بالصخر، فقد عثرت عليها البعثة خارج بوابة المدخل، وهي مكونة من قاعة طويلة يبلغ طولها حوالي 15 متراً، وعرضها حوالي مترين.
وهناك عدد من الحجرات الصغيرة محفورة على جدرانها الجانبية، وجد بداخلها تمثال كبير كامل من الطين لإيزيس أفروديت يبلغ ارتفاعه حوالي 58 سم تقريباً، بالإضافة إلى عددٍ من المومياوات.
يذكر أن منطقة سقارة الأثرية تقع على بعد 35 كم جنوب غربي محافظة الجيزة، وعلى مسافة 15 كم من أهرامات الجيزة، وهي تعدّ من أهم المناطق التاريخية والأثرية في مصر، وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى المعبود الفرعوني سوكر.
وتضم سقارة عدداً من الأهرامات الخاصة بملوك الأسر الفرعونيّة، وبخاصة الأسرة الثالثة، والخامسة، والسادسة، كما يوجد فيها العديد من المصاطب لرجال الدولة المهمين، وعائلاتهم، وكذلك بعض القبور الخاصة بملوك الأسر الأولى.