وانطلقت مسيرة حاشدة، في المطرية، شرق القاهرة، عقب صلاة الجمعة، من مسجد "توحيد المعسكر"، للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، في إطار مليونية "الله أكبر عيدنا النصر".
ورفع المتظاهرون عدداً من اللافتات كتبوا عليها عبارات، منها:" ليس العيد لمن لبس جديد، بل العيد لمن مات شهيد".
وفي مدينة بورسعيد، شمال شرق مصر، شهد ميدان مسجد قباء بحي الزهور، وقفة صباحية، ردد المشاركون فيها، تكبيرات العيد ورفعوا لوحات تحمل عبارات معارضة للنظام.
كما شارك أهالي فاقوس، بمحافظة الشرقية، في مسيرة جابت المدينة، هتف المشاركون فيها ضد حكم العسكر، وطالبوا بعودة المسار الديمقراطي.
وفي مدينة ههيا، تواصلت المسيرات المعارضة، وسط تفاعل كبير من الأهالي وشباب الحركات الثورية ضد الانقلاب، منددين بارتفاع الأسعار وتردي أحوال البلاد.
وخرج أهالي حي أبو حماد، بالشرقية، في مسيرة حاشدة، من أمام المحكمة مرددين تكبيرات العيد، ورافعين لافتات تندد بحكم العسكر.
كما نظم الآلاف من أهالي محافظة البحيرة، شمال مصر، تظاهرة حاشدة، بمركز حوش عيسى، للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. ونددوا بحالة الانهيار الاقتصادي التي تعاني منها البلاد، وغلاء الأسعار ورفع الدعم عن المواد التموينية والوقود.
وشهدت محافظة الدقهلية 7 مسيرات وسلاسل بشرية، وسط مشاركة واسعة من الأهالي.
في غضون ذلك، شهدت محافظة الإسكندرية، خروج تظاهرات في مناطق عدة تنديداً بحكم العسكر، واحتجاجاً على سوء إدارة البلاد وتدخّل الجيش بالحياة السياسية، فيما طوّقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج المدينة، وتمّ نشر كمائن ونقاط تفتيش على الطرق الرئيسية والميادين العامة.
وكانت المحافظة، قد شهدت مسيرة صباحية، بمنطقة برج العرب، غرب الإسكندرية نظمها معارضون، رفضاً للانقلاب العسكري.
أما في محافظة أسيوط، فقد نظّم المعارضون، مسيرة حاشدة، رددوا خلالها العديد من الهتافات المنددة بالأوضاع المعيشية والسياسية، أبرزها "غلوا السكر غلوا الزيت واحنا بعنا عفش البيت" و"السيسي قاتل.. السيسي خائن".
ونظمت المعارضة، في محافظة الدقهلية، مسيرة بمدينتي السنبلاوين والمطرية رفعوا خلالها شارات رابعة العدوية.
كما شهدت مدينة الجمالية بنفس المحافظة، تظاهرة أخرى، نظمها ناشطون من حركة "شباب ضد الانقلاب". طالبت بالقصاص من قتلة الضحايا، وإطلاق سراح أكثر من 40 ألف معتقل في السجون ومقار الاحتجاز المصرية.
وفي مدينة بلقاس، نظم المعارضون مسيرة بالدراجات البخارية، على الطريق الدولي الساحلي، ورددوا خلالها تكبيرات العيد، تبعها سلسلة بشرية، رفع المشاركون فيها صور الضحايا والمعتقلين.
كما انطلقت مسيرة بمدينة الخانكة، في محافظة القليوبية ندد المشاركون فيها بارتفاع أسعار أضاحي العيد، مقارنة بأسعارها العام الماضي.
وفي مدينة قطور، بالغربية، انطلقت مسيرة معارضة، ندد المشاركون فيها بفشل الحكومة في حل أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.
كما نظم المعارضون، مسيرة أخرى بمدينة بركة السبع، بمحافظة المنوفية، أكدوا خلالها على تمسكهم بعودة مرسي.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات أمن المنيا، 6 معارضين، بقرية دلجا بالمحافظة، جنوب مصر، على خلفية مشاركتهم في إحدى التظاهرات المنددة بالنظام. كما شنت حملة دهم واعتقالات، بمحافظة سوهاج، طالت 5 من أبناء المحافظة.
كما اقتحمت قوات الأمن مدعومة بعناصر من جهاز الأمن الوطني منزل القيادي الإخواني عبد الرحمن الشواف، واعتقلت نجله أحمد عبد الرحمن الشواف، بالقاهرة. واعتدت على والدة المعتقل بالضرب، وقامت بإطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع داخل أروقة المنزل قبل أن تغادر.
وكان التحالف قد أكد، في بيان أصدره أمس، أن "عيد مصر الحقيقي يوم تعود البسمة لذوي الشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين، ويوم توحّد قوى الشعب ضد العدو الحقيقي الذي يهدد بوابتنا الشرقية كما حدث في العاشر من رمضان".
وتابع التحالف، في بيانه، "عيدنا يوم سقوط الانقلاب الذي مزق المجتمع وحول المعركة من العدو الخارجي الى عدوان على الشعب القابض علي هويته وثورته وحريته وسلطته الديمقراطية، يوم تحرير سيناء فعلاً لا قولاً، بعدما سرقتها كامب ديفيد"، داعياً لـ"إعلاء قضية الشهداء والوطن في العيد، والمشاركة في حراك ثوري قوي ومهيب في السادس من اكتوبر ضمن أسبوع ثوري تحضيري".
-------
شارك في التغطية: أروى أبو اليزيد، سعيد عبد الرحيم، محمد محسن