وأضاف الوزير المصري، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن "المفاوضات لا تزال مستمرة مع أرابتك، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج بعد. نأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع أرابتك قبل مؤتمر شرم الشيخ".
وشدد على أنه "لا بد من المحافظة على حقوق الدولة في المشروع"، على حد قوله، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.
واجه مشروع أرابتك، التي كان يرأس مجلس إدارتها حسن إسميك، عثرات منذ الإعلان عنه في شهر مارس/آذار 2014، حيث تم تأجيل موعد تنفيذه عدة مرات؛ وهو ما دفع المصريين إلى التشكيك في جديته، بل والتندّر عليه وربطه بلفظ "الفنكوش".
وفي 2014، قررت الإمارات تنفيذ هذا المشروع، للاستفادة من التسهيلات غير المسبوقة التي قد تحصل عليها، مقابل الدعم السياسي والمادي الذي قدمته لمصر بعد انقلاب 3 يوليو 2013.
لكن عدم التخطيط الجيد للمشروع من جانب النظام في مصر، فضلاً عن الخسائر التي لحقت بأرابتك في النصف الثاني من عام 2014، وضع الشركة الإماراتية في مواجهة حملات قوية شككت في قدرتها على تنفيذ المشروع.
وزادت حدة الحملات، بسبب عدم بدء الشركة تنفيذ المشروع خلال سبتمبر/أيلول الماضي، كما كان مقرراً، وتأجيل الشركة موعد التنفيذ عدة مرات، آخرها إلى ما قبل نهاية العام الماضي.
يقول مراقبون إن أرابتك غير مؤهلة لهذا المشروع الضخم، حيث أظهرت بيانات حديثة أن قيمة المشروعات التي لم تكمل الشركة تنفيذها، ارتفعت إلى الضعفين، لتصل إلى نحو 7.1 مليارات دولار خلال عامين. كما انكمش الرصيد النقدي للشركة إلى 299 مليون دولار في يونيو/حزيران الماضي، من 735 مليون دولار في الربع الثالث من 2013، في وقت يحتاج المشروع المصري إلى استثمارات تتجاوز 40 مليار دولار.
اقرأ أيضا: المليون شقة: وهمٌ باعه السيسي للمصريين ترويجاً لنفسه