وقالت عطوة إن "موقع وزارة الصحة تعرض للاختراق من قراصنة إيرانيين، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً، ويُهدد المواقع الإلكترونية لكل الوزارات والجهات الحكومية، في ضوء ما تحتويه من معلومات وملفات حكومية وسرية، كما يُنذر بخطورة اختراق بعض المواقع الإلكترونية التي تمس الأمن القومي المصري".
وتساءلت عطوة عن إجراءات الحماية التي اتخذتها الدولة لمنع اختراق أي موقع إلكتروني حكومي مجدداً، خصوصاً مع وجود المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسب والشبكات، والذي شُكل في إبريل/نيسان عام 2004، للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ومن ضمن أهداف المركز: "تقديم الدعم اللازم لحماية البنية التحتية القومية للمعلومات المهمة، خصوصاً مع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقطاع المالي، والاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ومراقبة الأمن السيبراني، والاستجابة للحوادث والتنبؤ بالأخطار، وإصدار تحذيرات مبكرة عن انتشار البرمجيات الخبيثة والهجمات واسعة النطاق، والتي تُهدد البنية التحتية للاتصالات في مصر".
وأشارت عطوة إلى تصريح وزير الاتصالات حول اختراق موقع وزارة الصحة، بالقول إن "الوزارة ستنفق 6 مليارات جنيه لتعزيز شبكات الإنترنت، والقضاء على مقولة (السيستم واقع)"، مستطردة أن "الهدف من التطوير هو الاستمرارية، وضمان جودة الخدمات، وسرعتها، وتمكين الجهات والتعاون معها لأداء عملها، شريطة أن تبقى هذه الخدمات ملكاً لوزاراتها".
ولا يزال الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة المصرية خارجاً عن العمل، منذ تعرضه للاختراق على أيدي قراصنة إيرانيين، صباح أمس السبت، إثر تعطيل الموقع من قبل خبراء فنيين، إلى حين إتمام عملية استرداده، بعدما تمكن القراصنة من السيطرة على واجهته، ونشر صورة تضمنت علم إيران، مصحوبة بأخرى لملثم يرتدي قناع "فانديتا" الشهير.