فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة، اليوم السبت، لمدة ثلاثة أيام في كلا الاتجاهين، لمرور العالقين داخل الأراضي المصرية إلى القطاع، وخروج المسافرين من الحالات الإنسانية المتمثلة في الطلبة والمرضى وحملة الإقامات الخارجية، للمرة الأولى هذا العام.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إياد البزم لـ"العربي الجديد" إنّ الجانب المصري أبلغهم بفتح المعبر الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية لمدة ثلاثة أيام من السبت وحتى الإثنين في كلا الاتجاهين من أجل سفر وعودة العالقين على جانبي المعبر.
وأوضح البزم أن "هناك أكثر من 15 ألف حالة إنسانية مدرجة ضمن كشوفات الهيئة العامة للمعابر والحدود تحتاج إلى السفر للخارج، بالإضافة إلى فتح باب التسجيل من قبل الوزارة بغزة للحالات الإنسانية لإدراجها ضمن كشوفات السفر".
وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إلى أنّ هناك حاجة لفتح المعبر لمدة 30 يوماً متتالية من أجل سفر جميع الحالات المدرجة ضمن كشوفات السفر حالياً، منوهاً إلى وجود حاجة لفتحه بشكل مستمر، في ظل زيادة أعداد المسافرين خصوصاً من الحالات الإنسانية.
وطالب البزم السلطات المصرية بضرورة وجود سياسة جديدة في التعامل مع عمل معبر رفح، والعمل على فتحه بشكل مستمر أمام آلاف الحالات الإنسانية التي تحتاج للسفر خارج القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عام 2006.
وبحسب وزارة الداخلية بغزة، فإن معبر رفح البري شهد خلال العام المنصرم تحسّناً في حركة المسافرين ذهاباً وإياباً، وذلك بالمقارنة مع عام 2015، حيث تمكن 42 ألفاً و837 مسافراً من التنقل عبر المعبر في كلا الاتجاهين، حيث زادت أيام فتح المعبر خلال عام 2016 عنها في عام 2015.
وبيّنت إحصائية سنوية صادرة مؤخراً عنها أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم أمام حركة المسافرين بالاتجاهين 41 يوماً بينما تم إغلاق المعبر لمدة 324 يوماً، في حين بلغت أيام فتح المعبر عام 2015، 32 يوماً وأيام الإغلاق 333 يوماً.
وسمحت السلطات المصرية بفتح بوابة المعبر خلال عام 2016 ستة أيام أمام حركة الوصول فقط، بينما فتحت المعبر 17 مرة لإدخال جثث وفيات لمرضى وجرحى توفوا خلال رحلة علاجهم في الخارج.