تواجه مهنة صناعة السبح اليدوية في مصر تحديات تؤثر على العاملين فيها، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الخام والمنافسة مع نظيرتها المستوردة من الصين.
ويزداد الطلب على السبح بجميع أشكالها وخاماتها في المواسم الدينية مثل شهر رمضان والأعياد والحج والعمرة.
ويضيف صاحب الورشة أن وقف العمرة في مصر لأشهر عدة قبل إعادة فتحها لمدة 3 أشهر فقط من شهر رجب إلى نهاية شهر رمضان أثّر على هذه الصناعة لقلة الطلب على المنتج وصعوبة تصريفه، إذ كانت العمرة موسما مهما لبيع المنتج، مشيرا إلى أن بعض أصحاب ورش الصناعة اضطروا للتخلي عن العمالة، أما الجزء الباقي، والذي يملك رأسمال جيداً فقد استمر في الإنتاج وتخزين السبح إلى حين فتح باب العمرة.
ووفقا لتقرير لوكالة "الأناضول" فإن "المصريين أخذوا صناعة السبح عن تركيا في العهد الفاطمي حينما كانوا يشاهدونها في يد القادمين من الدولة العثمانية لتسبيح الله، وذاع صيت السبحة كمظهر من مظاهر التقوى".
ونقلت الوكالة عن أحد الصناع قوله إن "المصريين بادروا إلى محاكاة الفكرة، لكنهم أضافوا إليها تطعيم السبحة بالمعادن النفيسة لزيادة قيمتها، وكذلك ابتكار أشكال وأحجام مختلفة منها".
وتصنع السبح المصرية غالباً بشكل يدوي، وتعتمد على خامات نباتية من أشجار الأبنوس والعود والصندل وخشب كوك جوز الهند، إضافة إلى تطعيمها بالأحجار الطبيعية والكريمة.
وتبدأ صناعة السبح، وفقاً لصاحب الورشة، بتقطيع حبّات السبحة وفقاً للحجم المستهدف بواسطة "خراط"، ثم يتولى عامل آخر لف هذه الحبّات ثم تطعيمها وبعد ذلك صنفرة حبات السبحة لتكون كلها في حجم واحد، وأخيراً تلميعها لتكون جاهزة للبيع والتوزيع.