يستمر المصور الفوتوغرافي التركي أورهان دورغوت في توثيق مائتي مكان مذكور في القرآن الكريم، في عمل فني ضمن مشروعه المتعلق بتصوير المدن الإسلامية.
ونقلت الصحافة التركية عنه القول إن هذا العمل- والمشروع- هو حلمه الذي ظل يراوده لسنوات طويلة، قبل أن يقرر تنفيذه، ويحمل الكاميرا مسافراً إلى دول العالم.
ويؤكد دورغوت أنه لم يسبق أن قام أحد بجمع صور كل تلك الأماكن في عمل فني واحد، وبالتالي فإنه يعتبر عمله أول مشروع من هذا النوع.
ونجح دورغوت بتصوير ما يقرب من 40 مكاناً حتى الآن، بين دول عدة منها المملكة العربية السعودية، والأردن، والعراق، ومصر، وسورية.
ويرى دورغوت أن أرشيف الصور الفوتوغرافية سيكون تراثاً مهماً للأجيال القادمة، موضحاً أن لديه أرشيفاً ضخماً من الصور يضم 100 ألف صورة لكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وآخر للمدن الإسلامية عموماً، بالإضافة إلى أرشيف خاص ببلده تركيا، خصوصاً مدينة إسطنبول المعروفة بتعدد الأماكن الهامة في التاريخ الإسلامي.
ويفكر دورغوت في أن يكون هناك معهد يضم كل هذا الأرشيف من الصور، مشيراً إلى الحاجة إلى بعض الدعم للاستمرار في هذا المشروع الفني.
جدير بالذكر أن دورغوت أعلن عن مشاريع فنية، سابقاً، منها مشروع المدن الإسلامية، حيث جمع في كتاب مصور باسم "40 مدينة إسلامية" صورا لأربعين مدينة إسلامية، مستثمراً هذه الموهبة للتقريب بين سكان العالم الإسلامي وحاملاً رسالة مفادها "نحن لا نختلف عن بعضنا البعض"، وبدأ دورغوت التصوير الفوتوغرافي في المدن الإسلامية منذ عام 2010.
— Orhan DURGUT (@orhandurgut) May 14, 2020
|
وعن الصعوبات التي واجهته حتى الآن في مشواره، يفيد دورغوت بأن التصوير كان يختلف من دولة إلى أخرى؛ ففي بعض الدول كان بإمكانه التصوير بحرية تامة، وفي دول أخرى كان عليه أن يتجول مع مجموعات سياحية لالتقاط الصور دون أن يتعرض لمشاكل مع السلطات، وأحياناً كان يضطر لزيارة المدن أكثر من مرة حتى يتمكن من التقاط الصور التي يريدها.