طالب رئيس "حركة تحرير السودان"، مني مناوي، أمس، في رسالة وجهها إلى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بإيلاء ملف السودان الأهمية اللازمة لوقف ممارسات النظام في الخرطوم من تطهير عرقي في ولايات دارفور. وهنأ رئيس الحركة التي تقاتل الحكومة السودانية في رسالته ترامب بالفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وذكره باهتمام ووعود الحزب الجمهوري بإقليم دارفور منذ أيام رئاسة جورج بوش الولايات المتحدة.
إلى ذلك، قال مناوي في رسالته لترامب إن أهالي دارفور ينتظرون بفارغ الصبر تحرك الإدارة الجديدة بشكل فوري لوضع حد للإبادة الجماعية وإنقاذ أهل المنطقة، لاسيما وأنهم ينتظرون الخطوة بفارغ الصبر.
وتبادلت الأوساط السودانية تسجيلاً صوتياً لمستشار الرئيس الأميركي الجديد، وليد فارس، يحمل تطمينات فيما يتصل باهتمام الرئيس المنتخب بملف السودان واقتراحه إيجاد تنسيق بين واشنطن والمجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سياسية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان خلال المئة يوم الأولى من وصوله للبيت الأبيض لوقف الحرب بتلك المناطق.
وجاءت التصريحات خلال لقاء جمع المستشار الأميركي بأبناء جبال النوبة في واشنطن قبيل عملية الاقتراع.
ووفقاً للتسجيل فإن المستشار الأميركي أكد على عدم وجود سبب يجعل أميركا وحلفائها الأروبيين يرفعون العقوبات عن النظام في الخرطوم خاصة في ظل الانتهاكات هناك. وأعاب على السياسة الخارجية الأميركية عدم متابعة الاوضاع في السودان، فضلا عن عدم متابعة قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال الرئيس السوداني، عمر البشير، الصادر قبل ثمانية أعوام. وانتقد فارس عمليات القتل والتهميش التي تمارسها الحكومة السودانية بحق المواطنيين السودانيين، لاسيما في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتوقع القيادي في "الجبهة الثورية" (تحالف يضم الحركات المسلحة السودانية) أحمد آدم بخيت أن تتخذ واشنطن في عهد ترامب مواقف متشددة تجاه الخرطوم، لاسيما فيما يتصل بملف الجنائية وسلوك الحكومة في الداخل. وأضاف في تصريحات صحفية "هذا سيكون مصيرها (الحكومة) إذا لم تنتبه وتتدارك أمرها وأمر البلاد بإحداث إصلاح جذري وجاد للأوضاع بعيداً عن المراوغات السياسية".