خرجت، صباح اليوم الاثنين، مسيرات صباحية في عدة مناطق في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير للتنديد بالانقلاب العسكري، والمطالبة بإسقاط النظام الحالي وعودة الشرعية للبلاد، فيما تشهد المدينة الساحلية تدابير أمنية مكثفة تفرضها قوات الشرطة والجيش لمنع التظاهر في ذكرى الثورة، التي أطاحت الرئيس، حسني مبارك، بعد أكثر من 30 عاماً في السلطة.
كما أشعل العشرات من شباب الحركات والروابط الشبابية الشماريخ والألعاب النارية في الساعات الأولى من إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير وقاموا بقطع الطريق الدولي المؤدي لمنطقة العامرية بغرب المدينة وتظاهر أعضاء بـ"أولتراس نهضاوي"، بميدان القائد إبراهيم، لأول مرة، منذ عدة أشهر، ورددوا هتافات "حي حي 25 جي" و"نازل 25"، و"من تاني راجعين للقائد إبراهيم".
وندد المتظاهرون، خلال المسيرات، التي انطلقت بمناطق برج العرب والرمل والمنتزه والعوايد بشرق وغرب المدينة، بهتافات مناهضة للسلطات الحالية برئاسة عبد الفتاح السيسي وتطالب برحيله وأخرى مناوئة للقضاء والجيش المصري ورافضة لتدخله في السياسة.
ورفع المشاركون، خلال الفعاليات، التي شهدت مشاركة واسعة من السيدات والأطفال إلى جانب عدد من الحركات الشبابية شارات رابعة وصور محمد مرسى، أول رئيس منتخب للبلاد، وأكدوا مواصلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته وعودة المسار الديمقراطي للبلاد.
وردد المحتجون هتافات رافضة حكم العسكر وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين والمطالبة بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.
من ناحية أخرى شددت قوات الأمن في الإسكندرية، من إجراءات تأمينها المناطق الحيوية، والمنشآت الشرطية. وأغلقت المنطقة الشمالية العسكرية الشوارع المحيطة بالحواجز والأسلاك الشائكة بالبوابة الرئيسية بشارع المشير بمنطقة سيدي جابر ووضعت الأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنتية لمنع مرور السيارات والمشاة بشارع المشير أحمد إسماعيل، الموصل بين ميدان محطة قطار سيدي جابر، وكورنيش الإسكندرية.
ورفعت محافظة الإسكندرية حالة الاستعداد للدرجة القصوى بجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وأعلنت وقف العطل بالمحافظة وإعلان حالة الطوارئ بغرفة العمليات لاستقبال أي بلاغات من المواطنين.
وقام خبراء المفرقعات والحماية المدنية بالإسكندرية، صباح الاثنين، بتمشيط محيط الموقف الجديد بمنطقة محرم بك، عقب الاشتباه في وجود قنبلة أسفل أحد أتوبيسات الـ"سوبر جيت"، والذي تبين من الفحص أنه عبارة عن حقيبة صفراء اللون، ويخرج منه أسلاك، ولا تحوي أي مواد متفجرة.
اقرأ أيضاً: 5 سنوات من الأزمات المعيشية والفساد في مصر