معدل أعمار فلسطينيي الداخل أقل بثلاثة أعوام من الإسرائيليين

كشف تقرير إسرائيلي لمركز أدفا للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية، أن الفجوات بين مختلف الشرائح الاجتماعية في إسرائيل بدأت تتجلى وتنعكس أيضا في مستوى الخدمات الصحية التي تحصل عليها هذه الشرائح، وفي معدل الأعمار كنتيجة مباشرة للفروقات الطبقية والسياسيات الاجتماعية المنبثقة عنها.

وأوضح التقرير اليوم الأحد أن معطيات العام الماضي تبين بشكل لا لبس فيه أن نسبة الوفيات لدى الأطفال في إسرائيل توقفت عام 2014 عند 3.1 لكل ألف ولادة، ما وضع إسرائيل في المرتبة 15 بين الدول المتطورة في منظمة OECD.

وأضاف التقرير أن نسبة الوفيات انخفضت منذ عام 1970 في أوساط المجتمع الإسرائيلي اليهودي وفي صفوف المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومع ذلك فإن نسبة الوفيات لدى الأطفال الفلسطينيين في الداخل تقف اليوم عند 6.4 عن كل ألف مولود وهي أكبر بنحو 2.6 من نسبة الوفيات بين المواليد اليهود.

ووفقا للتقرير المذكور فإن الفرق في نسبة الوفيات بين المجتمع الفلسطيني في الداخل والمجتمع الإسرائيلي مرتبط إلى حدّ كبير بنسبة التشوهات الخلقية المولودة وفي الأمراض الوراثية المنتشرة في المجتمع الفلسطيني، لا سيما تكرار تشوهات خلقية بدرجة خطيرة وعالية منذ الولادة.

وتنسب الدراسة هذا الأمر إلى النسبة المرتفعة لزواج الأقارب في المجتمع الفلسطيني، ورغم تراجعها مع مرور السنوات إلا أنها لا تزال تقف حاليا عند نسبة 45 في المائة تقريبا في صفوف الفلسطينيين البدو في النقب.

وأشار التقرير إلى أن الفرق في نسبة الوفيات نابع أيضا من نسبة عمليات الإجهاض المتدنية للغاية في المجتمع الفلسطيني، حتى بعد تشخيص تشوهات وأمراض محتملة لدى الأجنة، خلافا لما هو قائم في المجتمع الإسرائيلي.

وبيّن التقرير أن معدل الأعمار في إسرائيل عموماً في عام 2014 يعتبر مرتفعا نسبيا، ويصل عند الرجال إلى 80.3 عاما، وهو ما أدرج إسرائيل في المكانة السادسة في منظمة الدول المتطورة OECD. أما معدل أعمار النساء فيصل إلى 84.1، ويدرج إسرائيل في المرتبة الـ12 في صفوف الدول المتطورة.

في المقابل يتضح أن معدل أعمار الذكور الإسرائيليين (80.9) عاما، وهو أعلى منه لدى الذكور الفلسطينيين في إسرائيل والذي يصل إلى 76.9 عاما، كما أن معدل أعمار النساء الإسرائيليات (84.4) أعلى من معدل النساء الفلسطينيات في الداخل (81.1).