في عصر "الفتوحات السورية" على الصعيد العسكري بين قوات النظام والجيش الحر والجماعات الإسلامية أمثال "داعش"، و"النصرة"، و"جيش الإسلام"، و"أحرار الشام"، انتشرت في اليومين الماضيين صور لجبهة "وادي الضيف" على مواقع التواصل الاجتماعي.
عادة ما نتابع الأخبار السياسية من خلال نشرات الأخبار، خصوصاً العسكرية منها. لكن تغير هذا الواقع مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي على الخط الإخباري، لا بل فرضت نفسها كمراسل أول في جميع المناطق.
بدأت المعركة يوم أمس، ونشطت وسوم على تويتر أهمّها "#وادي_الضيف"، "#إدلب"، "#معسكر_الحامدية".
#جبهة_النصرة و #احرار_الشام تواصلان التقدم في #وادي_الضيف و #معسكر_الحامدية والسيطرة على حاجز #القاروط - ناشطون pic.twitter.com/FJWCWPtEd3
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) December 14, 2014
رافق الوسوم صور لأرض المعركة وفيديوهات تظهر توغل العناصر المشاركة عسكرياً في المنطقة، وامتازت الصور والفيديوهات بمؤثرات بصرية تشبه تلك التي تستخدم ضمن تطبيقات الخاصة بالصور مثل إنستغرام، وهي تطبيقات متاحة على الهواتف الذكية. طبعا أصبح الهاتف الذكي الأداة الأهم في نقل الأخبار، لا بل يعتبر من أهم أدوات الثورة.
بفضل الله تم تحرير #وادي_الضيف ..أحد أهم معاقل النظام. الدرس الكبيرالمستفاد: اتحاد فصائل الجهاد، سببٌ رئيسٌ للنصر: "واعتصموا".."ولا تفرقوا".
— محمد الحضيف (@Mohmd_AAlhodaif) December 15, 2014
القاسم المشترك في هذا الخبر "الأونلاين" هو سقوط دبابات للنظام والحصول على ذخائر.
أحد مستخدمي "تويتر" ينشر فيديو لجبهة النصرة يعترف فيه أحد عناصر "الجبهة" أنه تمّ تكليفه بمحاربة الدولة الإسلامية (داعش)...
تملك كل جماعة أو كتائب مكتباً إعلامياً خاصاً بها، يواكب تحركاتها في الميدان ويقوم بنشر صور وفيديوهات تحمل وصايا مجاهدين أو عمليات عسكرية يرافقها أناشيد إسلامية أو موسيقى حزينة درامية. كل عناصر جذب المشاهدين موجودة وكل عناصر كسب تعاطفهم أيضاً موجودة.. كل ذلك في سبيل تحويل هذه الأخبار إلى مواد منتشرة بكثرة على مواقع التواصل.
مثال على معالجة الصور
من دون مؤثرات بصرية
مع مؤثرات بصرية