قرر بعض مستخدمي "تويتر" التخلي طواعية عن حساباتهم على الموقع، لصالح السفارة الروسية في المملكة المتحدة، لاستعمالها في إعادة نشر التغريدات "الأكثر أهمية" للسفير الروسي بصورة أسبوعية.
ووصفت السفارة الروسية هذا البرنامج بـ"النادي الدبلوماسي الروسي الإلكتروني"، وروجت له على أساس أنه "وسيلة لجمع المهتمين بالسياسة الدولية والأمور الروسية كافة لاكتساب المعرفة، والحصول على أفكار وآراء كباء الدبلوماسيين، والمشاركة في شبكة مذهلة، داخل الإنترنت وخارجها".
لكن صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اعتبرت البرنامج المذكور دليلاً على أن روسيا تشارك في "دعاية شعبية زائفة" على شبكة الإنترنت، من خلال استعمال حسابات منسقة وشبه آلية، للإيحاء بوجود دعم واسع لروسيا وحلفائها.
وكانت المجلة التكنولوجية "موذربورد" أول من ذكر برنامج السفارة الروسية، واشتركت فيه عبر حساب جديد على "تويتر". وبعد فترة وجيزة، أعاد الحساب الجديد للمجلة نشر تغريدة من السفير الروسي في المملكة المتحدة، ألكسندر ياكوفينكو، يعلن فيها عن تواجده في "معرض لندن للكتاب".
Twitter Post
|
ولا يقتصر الأمر على تحويل أعضاء النادي إلى حسابات شبه آلية طوعياً، بل يتلقون رسائل إخبارية من السفارة الروسية في لندن، ويستطيعون "المشاركة في المسابقات المعتادة وسحب الجوائز"، وهم مدعوون لحضور حفل استقبال خاص في مقر السفير في لندن، وفقاً للسفارة.
وأفاد المتحدث باسم مجلة "موذربورد"، جوزيف كوكس، بأن أعضاء النادي أقل من 500 عضو حتى الآن، ومعظمهم ليسوا مستخدمين منتظمين على موقع "تويتر". وأشار إلى أن معظم التغريدات المعاد نشرها من حساب السفارة تحصل آلياً.