قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إنّ على اليونان أن تعجل بالاستعدادات اللازمة لقدوم فصل الشتاء في مخيمات اللاجئين على الجزر في بحر إيجة، والتي شهدت زيادة حادة في عدد الوافدين.
وأظهرت بيانات المفوضية أن قرابة خمسة آلاف لاجئ، معظمهم أسر سورية أو عراقية، عبروا من تركيا في سبتمبر/ أيلول، وهو ما يعادل ربع عدد كل الوافدين حتى الآن هذا العام. ورغم أن العدد لا يمثل سوى نسبة بسيطة من قرابة مليون شخص وصلوا في 2015 وذلك بفضل اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على منع تدفق المهاجرين عبر هذا المسار، فإن أربعة من المخيمات الخمسة على الجزر تستضيف ضعفي أو ثلاثة أضعاف الأعداد المصممة لاستيعابها.
وقال فيليب ليكليرك، مندوب المفوضية في اليونان: "تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التحرك بخصوص الجزر، لتخفيف التكدس وتحسين المأوى وتخزين مواد إغاثة مناسبة بشكل كاف قبل توزيعها".
وتقول المفوضية إنه في مخيم موريا، على جزيرة ليسبوس، إحدى نقاط الدخول الرئيسية، يعيش أكثر من 1500 شخص في ملاجئ أو خيام مؤقتة، من دون عزل أو وجود أرضيات أو أنظمة تدفئة.
وتعيش في هذه الملاجئ نساء حوامل وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال صغار. وفي جزيرة ساموس القريبة، يعيش نحو 400 شخص في "ظروف صعبة للغاية" بينما ينام 300 آخرون، بينهم أسر وأطفال، من دون مرافق في خيام بالغابات بسبب عدم وجود مساحة في المخيم.
ويعيش أكثر من ثلاثة آلاف شخص في ساموس داخل منشآت مصممة لاستيعاب 700 شخص فحسب. وفي يناير/ كانون الثاني، عانى اللاجئون في اليونان من تدني درجات الحرارة دون الصفر، عندما اجتاحت موجة صقيع أجزاء من البلاد وتراكمت الثلوج على عشرات الخيام.