وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة محافظة دهوك، هيمن سليمان أتروشي، في تصريح صحافي، إن "جثة شكري زين الدين الذي يعمل مصوراً لتلفزيون KNN، عثر عليها في قرية مهجورة على الحدود مع تركيا، ويرجح أن يكون قد ذهب إلى هناك للصيد، قبل أن يعلم صديق له بمقتله".
ووجدت جثة زين الدين، أمس الخميس، وأعلنت قناة "كاي أن أن"، ومقرها الرئيسي في مدينة السليمانية، عن مقتل مصورها في قرية تابعة لقضاء العمادية، شمال مدينة دهوك.
وأفادت القناة في بيانها الرسمي بأنها فقدت الاتصال بزين الدين (40 عاماً) قبل أربعة أيام، وهو أب لتسعة أطفال.
وذكرت الشرطة أن المصور القتيل ذهب للصيد في تلك المنطقة، حيث ينشط "حزب العمال الكردستاني" المعارض لتركيا، وأفاد الحزب بأن المصور لم يستأذن منه لأداء عمله الإعلامي، باعتبار المنطقة خاضعة لسلطته.
وكان زين الدين وأحد أصدقائه قد قصدا المنطقة، علماً أنها لا تغطيها شبكات الهواتف النقالة. وبعد مضي أيام عدة، عاد صديقه وأخبر ذويه بمقتله. وذكر المتحدث باسم الشرطة أن ذوي المصور لم يتقدموا بشكوى بعد.
وتعدّ المنطقة المذكورة عسكرية محظورة، بسبب وقوعها ضمن المناطق التي يستهدفها الطيران التركي، وسبق أن قتل عدد من المدنيين هناك في ظروف غامضة وعلى يد مجهولين.
وأشارت زوجة زين الدين إلى أن زوجها قد تلقى تهديدات عدة بالقتل، لكنها لا تتهم أحداً بقتله، وقالت إنه أخبر أسرته بذهابه لإحضار الحطب، في المرة الأخيرة التي غادر فيها المنزل.
وتجدر الإشارة إلى أن "كاي أن أن" من المحطات الإعلامية المعارضة للحكومة والحزب الحاكم (الديمقراطي الكردستاني)، وقال مسؤول مكتب المحطة في محافظة دهوك، إن "الأمن سبق أن هدد زين الدين بسبب عمله". كما قضى 3 أسابيع في سجن الأمن في عام 2013.
وزين الدين هو الإعلامي الثاني الذي يقتل في محافظة دهوك، في ظروف غامضة، خلال العام الحالي. إذ قتل مراسل إحدى المواقع الإخبارية المقربة من "حزب العمال الكردستاني" في دهوك سابقاً، ولم تتوصل الشرطة للقاتل حتى الآن.