وقالت مصادر في الشرطة المحلية، إن تسعة عناصر على الأقل من قوات الجيش ومقاتلي "حشد العشائر" قتلوا، وأصيب 11 آخرون بجروح، في هجوم بعربة مفخخة، أعقبه اشتباك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، نفذه عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) على ثكنة عسكرية قرب بلدة عامرية الفلوجة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن" تفجيراً انتحارياً ثانياً استهدف مقراً مشتركاً لقوات الجيش ومقاتلي العشائر في منطقة البو يوسف، التي تقع في محيط بلدة عامرية الفلوجة، وعلى إثر ذلك أعلنت السلطات المحلية في البلدة فرض حظر التجوال على سكانها، وأطلقت صفارات الإنذار تحسباً لوقوع هجمات أخرى".
للإشارة، بلدة عامرية الفلوجة تقع تحت سيطرة قوات الشرطة والجيش التابعين لقيادة عمليات الأنبار، وفوج عامرية الصمود، المكون من مقاتلين ينتمون للعشائر العربية السنية، التي تتواجد في غرب وجنوب غربي مدينة الفلوجة، ولم يتمكن تنظيم (داعش) من فرض سيطرته على البلدة، بالرغم من عشرات الهجمات التي شنها عناصر التنظيم، قبل أن يخسر سيطرته على مدينة الفلوجة والقرى المحيطة بها.
في غضون ذلك، تستمر قيادة عمليات الأنبار في عمليات عسكرية بمساندة طيران التحالف الدولي، ومقاتلي "حشد العشائر" للسيطرة على مناطق الحلابسة، والبو علوان، والحصي غرب وجنوب غربي مدينة الفلوجة، بعد أن تم إحكام السيطرة على جميع مناطق الفلوجة، في محاولة لطرد عناصر تنظيم (داعش) من مناطق غرب المدينة.
إلى ذلك، قال قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن قوات الجيش و"حشد العشائر"، تمكنت من اقتحام منطقة الحلابسة (16 كيلومترا غربي الفلوجة)، ما أسفر عن مقتل 20 عنصرا من تنظيم "داعش"، وتدمير ست عجلات مفخخة كانت تحاول استهداف قوات الأمن العراقية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير بمعارك تطهير منطقة الحلابسة، والتوجه بعد ذلك إلى مناطق البو علوان، والبو هراط غربي الفلوجة، والتي تمثل آخر معاقل تنظيم "داعش"، بعد أن خسر سيطرته على مدينة الفلوجة بالكامل.
جدير بالذكر، أن القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات الأنبار وأفواج شرطة الطوارئ التابعة لقيادة شرطة الأنبار ومقاتلي "حشد العشائر السنية"، قد تم إبعادهم عن المشاركة الفعلية في عملية السيطرة على مدينة الفلوجة وأطرافها، بينما تم إشراك مليشيات "الحشد الشعبي" بشكل واسع من قبل قيادة العمليات المشتركة التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والتي استمرت أربعين يوماً، ما أسفر عن حدوث انتهاكات كبيرة بحق سكان الفلوجة والقرى المحيطة بها، تمثلت في إعدامات ميدانية للرجال النازحين واختطاف عشرات آخرين لم يعرف مصيرهم حتى الآن.