وقع ستة عسكريين مصريين بين قتيل وجريح، صباح اليوم الإثنين، بتفجير مدرعة للجيش، جنوبي مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد، في اليوم الحادي عشر للعملية الشاملة التي أطلقها الجيش، في محافظة شمال سيناء والدلتا.
وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عبوة ناسفة، وُضعت على طريق مرور رتل للجيش المصري، أثناء تمشيطه لمنطقة المهدية جنوب رفح، وعند مرور إحدى المدرعات تم تفجير العبوة، مما أدى لإعطابها واشتعال النيران فيها".
وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ قوات الجيش، نقلت ما لا يقل عن ستة عسكريين بين قتيل وجريح، من مكان التفجير، إلى مستشفى العريش العسكري.
وقال المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي، إنّ ثلاثة مجندين، قُتلوا في التفجير.
وأعلن الجيش المصري، في 9 فبراير/شباط الحالي، خلال بيان متلفز، عن بدء عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، تحت عنوان "العملية الشاملة.. سيناء 2018"، وذلك في إطار تنفيذ خطة مجابهة "العناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية".
وبدأت "العملية الشاملة سيناء 2018"، قبل أسابيع من انتهاء مهلة ثلاثة أشهر، حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأمين محافظة شمال سيناء، والتي ينشط فيها "تنظيم ولاية سيناء".
وفي السياق، قصفت الطائرات الحربية التابعة للجيش المصري، اليوم الإثنين، أهدافاً مجهولة في جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية.
كما قصفت المدفعية التابعة للجيش المصري، بعشرات القذائف، قرى في جنوب وغرب رفح، لليوم الرابع على التوالي.
تفخيخ المنازل
وتزامناً مع ما سبق، واصلت فرق الهندسة في الجيش المصري، اليوم الإثنين، عمليات تفخيخ منازل المواطنين المتبقية في المنطقة العازلة، بمسافة 2500 متر من الحدود مع قطاع غزة.
وقال مصدر مسؤول في مجلس مدينة رفح، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "الجيش يعتبر استكمال هدم المنازل في مدينة رفح، جزءاً أساسياً في العملية الشاملة"، متوقّعاً "تزامن انتهاء العملية الشاملة، مع هدم ما تبقى من المدينة، خلال الأسبوعين المقبلين".
وكان النظام المصري قد أعلن، في أكتوبر/تشرين الأول 2014، عن إقامة منطقة عازلة، بطول 13.5 كيلومتراً وعمق 500 متر على الحدود مع قطاع غزة، في أعقاب هجوم إرهابي، استهدف قوات الجيش المصري، وأسفر عن مقتل نحو 30 جندياً، قبل أن تقوم القوات الأمنية، بتوسيع تلك المنطقة لتصل إلى عرض كيلومتر، في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
ويهدف الجيش المصري، في نهاية إنشاء المنطقة العازلة، إلى إخلاء مدينة رفح بالكامل من الوجود المصري، وإبقائها كقطعة أرض مستوية، من دون أي منازل أو مناطق زراعية، مع ما يتسببه ذلك من تهجير لعشرات آلاف السكان، وتدمير آلاف المنازل والمباني الحكومية، بسبب ما يسميه "الحرب على الإرهاب".