انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة الكرادة وسط بغداد ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات فضلا عن احتراق وتدمير عدد كبير من المركبات المدنية والمحلات التجارية قرب مكان الانفجار.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد أن "هجوما إرهابيا ضرب منطقة الكرادة وسط بغداد، في وقت متأخر من مساء اليوم في وقت كانت المنطقة تشهد زحاما شديدا كونها منطقة تجارية، بينما لم تقدم عمليات بغداد أي تفاصيل أخرى حول الحادث".
وأضافت المصادر أن قوات الأمن العراقية والكوادر الطبية هرعت إلى مكان الانفجار، وفرضت طوقاً أمنياً حول مكان الحادث، بينما باشرت الكوادر الطبية نقل القتلى والجرحى إلى المستشفيات القريبة.
فيما أكدت مصادر طبية في العاصمة بغداد عن مقتل 17 شخصاً، بينهم رجال شرطة وجرح عشرات آخرين في حصيلة أولية.
مبينة أن الحصيلة قابلة للزيادة بسبب شدة الانفجار، واستهدافه لسوق الكرادة المزدحم في هذه الأوقات قبل أيام عيد الفطر، وأفادت مصادر محلية أن أعمدة الدخان غطت منطقة الكرادة بسبب احتراق عشرات السيارات التي كانت تمر في الشارع فضلا عن احتراق وتدمير عشرات المحلات التجارية القريبة من مكان الحادث، وكذلك أحدث الانفجار دمارا في حسينية عبد الرسول علي القريبة من مكان الحادث.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد قبل أيام عن فرضها إجراءات أمنية مشددة لحماية الأسواق قبيل أيام العيد، ونشرت بموجبها عشرات نقاط التفتيش، التي شرعت بتفتيش المركبات والمارة في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من احتمالية حدوث ما سماها هجمات إرهابية تستهدف العاصمة بغداد.
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت مساء اليوم احتفالات واسعة أعلنت عنها ونظمتها وزارة الداخلية العراقية، بمناسبة عودة قطعات عسكرية تابعة لمليشيات الحشد ولقوات الشرطة الاتحادية من مدينة الفلوجة بعد نهاية المعارك وإحكام السيطرة على المدينة، بينما شهدت شوارع بغداد زحاما شديدا بسبب تكدس المركبات أمام نقاط التفتيش وإغلاق أغلب الطرق المؤدية إلى الأسواق والأماكن العامة.