تختتم الفنانة الأردنية مكادي نحاس، فعاليات "مهرجان البحرين الدولي للموسيقى" غداً، وذلك في حفل سيقام في الصالة الثقافية، جوار متحف البحرين الوطني في المنامة.
وفي برنامج الحفلة ستقدّم نحّاس باقة من الأغنيات الكلاسيكية والشعبية التي جدّدتها بأسلوب خاص ونكهة معاصرة، تعبّر عن جيلها، وعن عشقه للتراث العربي وإقباله على التجديد والتفاعل مع الثقافات الموسيقية العالمية.
يُذكر أنّ نحّاس، الأردنية الجنسية، تخرّجت من المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى، وتأثّرت بالمدرسة الرحبانية وفيروز، وهي شاركت في الكثير من الفعاليات الثقافية والاحتفالات الوطنية في البلدان العربية والأجنبية.
ستقدّم نحّاس بعضاً من أغنيات ألبومها "كان يا ما كان"، الذي يعتبر جواز عبورها في فضاء الموسيقى العربية، والذي صدر عام 2000، ودفع النقّاد إلى اعتبارها بين أفضل المغنّين باللهجة العراقية من غير العراقيين، إلى جانب بعض أغنيات ألبومها الأخير.
وكانت ليالي المهرجان الموسيقية قد امتدّت منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري، وشهدت إطلالات متميّزة لعدد من أهل الموسيقى العربية والعالمية، أبرزهم "أوركسترا الحجرة لفيينا وبرلين"، والمغنية البرتغالية كارمينيو، والمغربية عائشة رضوان، التي قدّمت أمس أمسية فريدة، مزجت فيها الأدوار الشرقية بالغناء الأمازيغي والجاز الغربي، برفقة الموسيقار اللبناني الفرنسي حبيب يمين، الذي يعتبر شريك رضوان في مسيرتها المنطلقة في ثمانينيات القرن الماضي، وقد اشتهر الثنائي بتلحين وأداء القصائد الروحانية لمشاهير الأدب الصوفي مثل رابعة العدوية، إبن الفارض، إبن عربي، الحلاج...
المهرجان في دورته الـ 23 بات موعداً موسيقياً ثابتاً كلّ أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام، تضربه وزارة الثقافة البحرينية مع عشّاق الموسيقى العربية والعالمية، وتستقطب خلاله كبار نجومها وروّادها وأيضاً مواهبها الشابّة صاحبة المشاريع الجادّة والمجدّدة.