دعا العاهل المغربي محمد السادس، في رسالة إلى المشاركين في القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال المنعقدة حالياً في مدينة مراكش، إلى "استغلال وسائل الاتصال الحديثة لخدمة قضايا مقيتة، كالتطرف الديني، أو الترويج لإيديولوجيات منحرفة".
وشدد الملك المغربي على "ضرورة توجيه وتطوير وسائل الاتصال الحديثة لخدمة قضايا إيجابية، لتعزيز التنافس الإيجابي، والمبادرة المواطنة". وقال إنّ "الشباب يتوفر اليوم، على نافذة مفتوحة على العالم، من خلال التكنولوجيا الحديثة للإعلام، التي تجعل من المعارف العامة، النظرية منها والتطبيقية، ثروة مشتركة للإنسانية جمعاء".
وتابع بأن هذه الأطراف "تساهم في جعل المعرفة المشتركة عبر الإنترنت، وسيلة للترقي الاجتماعي على المستوى العالمي، وتضع بين يدي كل من كان محروما منها في السابق، معارف وفرصا للتعلم لا تقدر بثمن، خدمة للابتكار والمبادرة في مجال الأعمال".
ولفت إلى أنّه "لا يجب الخلط بين مفهومي الابتكار التكنولوجي والتقنية العالية، فالابتكارات التي تعتبر ذات مضمون تكنولوجي منخفض تساعد، على غرار باقي الابتكارات، على تلبية بعض الاحتياجات الخاصة، ولاسيما بالنسبة للدول النامية". وأضاف: "هذا النوع من الابتكارات غالبا ما يساهم في مواكبة التنمية الاجتماعية، وتحسين الظروف المعيشية على أرض الواقع".
وأورد الملك أن "قطاع الاتصالات في أفريقيا خير مثال على ذلك، فالعبقرية والابتكار المتوفران لدى الدول الأفريقية، يتيحان تقديم خدمات محددة وتطبيقات خلاقة، بما يبعث على الرضا والارتياح لدى مستعمليها".