أدى حادث تفجير كهرباء مدينة الانتاج الإعلامي في مدينة 6 أكتوبر بمصر، الثلاثاء الماضي، إلى ارتفاع خسائر مصر من العمليات التي تستهدف بصفة خاصة أبراج ومحولات الكهرباء في عدد كبير من المحافظات.
فيما أكد مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء المصرية، أن حجم الخسائر في الأبراج التي تم تدميرها منذ منتصف العام الماضي، وحتى تفجيرات خطي الكهرباء المغذيين للمدينة، بلغ أكثر من ملياري جنيه مصري، نتيجة ارتفاع أعمال الصيانة والمعدات الكهربائية التي يتم استيرادها من الخارج.
وأكد المصدر نفسه أن استمرار تلك العمليات يهدد البلاد بظلام دامس وخطر كبير، "خاصة وأننا مقبلون على موسم الصيف الذي ترتفع فيه عملية الضغط على الكهرباء، كما سيؤثر سلباً على حركة الإنتاج نتيجة توقف العديد من المصانع والشركات عن العمل".
ودفعت تلك الأحداث وزارة الكهرباء إلى وضع خط ساخن وحث المواطنين على التعاون عبر الإبلاغ عن أي عملية تستهدف الأبراج الكهربائية.
وطالب رئيس الحكومة وزارة الكهرباء بتدبير عمالة لحماية تلك الأبراج على وجه السرعة، إلا أن الوزارة احتجت على ذلك، مشيرة إلى أن عدد الأبراج يزيد عن 170 ألفاً، 50% منها منتشرة في الصحراء، مما يصعب عملية تأمين العاملين في ظل وجود حيوانات مفترسة في العديد من المناطق.
وتصدرت محافظة الشرقية (شمال القاهرة) قائمة المحافظات الأكثر تعرضاً لعمليات إرهابية استهدفت أبراج الكهرباء، كان آخرها نهاية شهر مارس/آذار الماضي باستهداف 10 أبراج دفعة واحدة كلفت عملية إصلاحها 3.5 ملايين جنيه.
وفى سياق متصل، أكد أسامة هيكل، وزير الإعلام الأسبق، ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، أن أعمال صيانة أبراج الكهرباء في المدينة ستنتهي الأحد المقبل على أقصى تقدير.
اقرأ أيضاً:
الحكومة المصرية تلجأ لشركات أمن خاصة لتأمين محطات الكهرباء