أعلنت مجموعة بنك قطر الوطني (QNB)، إحدى أكبر المؤسسات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، عن نتائجها المالية للأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وبلغ صافي الربح 3.6 مليارات ريال (نحو مليار دولار أميركي)، ولم تتأثر نتائج الربع الأول بشكل جوهري بالظهور المفاجئ لفيروس كورونا الجديد.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي اليوم الأحد أن العائد على السهم بلغ 0.36 ريال متماشيا مع العام الماضي، كما ارتفع إجمالي حقوق المساهمين بنسبة 4% ليصل إلى 89 مليار ريال (24.4 مليار دولار) كما في 31 مارس/ آذار الماضي، وبلغت نسبة كفاية رأس المال للمجموعة 18.4%، وهي أعلى من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية لمصرف قطر المركزي ولجنة بازل.
وارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 9% منذ 31 مارس/ آذار2019 ليصل إلى 964 مليار ريال (264.8 مليار دولار)، وقد كان المصدر الرئيسي لنمو إجمالي الموجودات هو القروض والسلف التي نمت بنسبة 13% لتصل إلى 708 مليارات ريال (194.5 مليار دولار)، وجرى تمويل هذا النمو بشكل أساسي من خلال ودائع العملاء التي ارتفعت بنسبة 11% لتصل إلى 706 مليارات ريال (193.9 مليار دولار).
وقد أدت سياسة المجموعة القوية في إدارة الموجودات والمطلوبات إلى المحافظة على نسبة متميزة للقروض إلى الودائع عند مستوى 100%، ولم تتأثر نتائج الربع الأول بشكل جوهري بالظهور المفاجئ لفيروس كورونا الجديد، واتخذت المجموعة الإجراءات اللازمة لحماية موظفيها وعملائها ومساهميها، وبالإضافة إلى ذلك، اختارت المجموعة بناء المزيد من مخصصات خسائر القروض خلال الربع الأول من عام 2020 كإجراء وقائي.
كذلك أدّت جهود المجموعة التي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة التشغيلية إلى توفير التكاليف وزيادة الإيرادات، حيث ساعد ذلك على تحسين نسبة الكفاءة (نسبة التكلفة إلى الدخل) إلى 25.6%، مقارنة مع 25.9% للعام السابق والتي تعتبر واحدة من أفضل النسب بين المؤسسات المالية الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبجانب ذلك حافظ البنك على معدل القروض غير العاملة كنسبة من إجمالي محفظة القروض عند مستوى 1.9%، وهو من بين أدنى المعدلات على نطاق البنوك الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الأمر الذي يعكس الجودة العالية لمحفظة القروض وفعالية سياسة إدارة المخاطر الائتمانية.
كذلك قامت مجموعة QNB بزيادة مخصصاتها لخسائر القروض بمبلغ 272 مليون ريال (74.5 مليون دولار)، وذلك كإجراء وقائي في ضوء الاضطرابات الأخيرة بسبب (كوفيد – 19) وما يرتبط بها من مشاكل تتعلق بالانغلاق والتباطؤ في الأسواق الرئيسية حيث توجد المجموعة.
وتخدم مجموعة بنك قطر الوطني 25 مليون عميل حول العالم، بدعم من 29 ألف موظف عبر ألف و100 موقع و4 آلاف و300 جهاز صراف آلي.