تسبّبت حلقة من برنامج تلفزيوني بحملةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ قناة "الجديد" اللبنانيّة، شنّها مناصرو حركة "أمل".
وضمن برنامج "دمى كراسي" الكوميدي، استقبلت القناة النائب السابق حسن يعقوب، ابن الشيخ محمد يعقوب، وهو أحد مرافقي رئيس المجلس الشيعي الأعلى، موسى الصدر، الذين اختطفوا منذ 38 عاماً خلال زيارتهم لليبيا.
وفي إطار البرنامج، جسّدت إحدى الدمى شخصيّة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وأخرى للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وثالثة للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون. وخلالها، قال بري متوجهاً للقذافي إنّه يودّ معرفة مكان الصدر، بينما ردّ القذافي بأنّ بري يعرف جيداً مكانه.
واعتبر يعقوب أنّ اعتقاله منذ أشهر بتهمة اختطاف هنيبعل القذافي سببه أن لا عملَ جدّياً في قضيّة الاختطاف، وأنّ هناك قراراً واضحاً بأنّه ممنوع أن يعرف أحد حيثيات القضيّة وتطوّراتها.
وقال يعقوب أيضاً إنّ المهرجانات السنويّة التي تقيمها حركة "أمل" (ويحضرها بري) في 31 آب/أغسطس، ذكرى الاختطاف، هدفها سياسي وانتخابي بحت.
وبعد الحلقة، أطلق مناصرو الحركة حملةً ضدّ القناة ومالكها تحسين الخياط على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّه "تخطى هذه المرة الخطوط الحمر ليسخر من قضيّة الصدر"، واصفين إياها بـ"قناة الفتنة".
وكتب علاء "إلى قناة الجديد طفح الكيل وانتظروا الزلازل الإمام الصدر خط أحمر".
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مناوشات بين حركة "أمل" وقناة "الجديد". فتّتهم الحركة القناة بأنّ مقدّمة نشرة أخبارها تستهدف بري سياسياً باستمرار.
وقال عضو كتلة "التحرير والتنمية" النيابية (حركة أمل)، هاني قبيسي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي: "لن نسكت بعد اليوم"، متهماً المحطة بـ"عدم المهنية وتصفية حسابات شخصية لصاحبها تحسين الخياط المزعوج من عدم تمرير وزير المال علي حسن خليل صفقاته".
وخاطب المحطة قائلاً "آسف للتحدث بلغة فيها إشارة طائفية، لكنكم في كل مرة تتناولون فيها الرئيس بري، إنما تتناولون الشريحة التي يمثلها... لم يعد لديكم مادة في نشرتكم سوى الرئيس والوزير خليل والوزير غازي زعيتر... أنتم تخلطون بين عمل التلفزيون وشركة المقاولات... صفقاتكم (طالعة ريحتها)".