لعبت كوستاريكا أوّل مباراة دولية لها عام 1921، وحققت فوزاً كبيراً (7 – 0)، على السلفادور، واقتصرت مشاركاتها في كأس العالم على ثلاثة مناسبات تاريخياً، وكانت أول مشاركة لها في كأس العالم نسخة 1990 في إيطاليا، بسبب استبعاد المكسيك لتلعب كوستاريكا مكانها.
ورغم أن كوستاريكا كانت بدون خبرة آنذاك، إلا أنها قدمت كأس عالم أولى فريدة من نوعها، لأنها هزمت السويد وإسكتلندا لتصل إلى الدور الثاني، تحت قيادة المدرب بورا ميلوتينوفيتش لكنها خسرت أمام تشيكوسلوفاكيا، وخرجت من البطولة بعد أن أظهرت مستوى رائعاً وكرة قدم جميلة.
وغابت كوستاريكا عن المونديال لسنوات قبل أن تعود إلى المحافل الدولية في كأس العالم 2002، لكنها سقطت في مجموعة قوية إلى جانب بطلة العالم آنذاك في تلك النسخة البرازيل، إلى جانب تركيا التي وصلت إلى نصف نهائي هذه النسخة أيضاً، لتفشل كوستاريكا في تخطي دور المجموعات في مونديال 2002 وبعد ذلك في مونديال 2006 أيضاً.
وبعد وصول المدرب الكولومبي خورخي بينتو، دخلت كوستاريكا في عصر جديد، لينهي "لوس تيكوس"، التصفيات الأولى ثانياً في المجموعة خلف المكسيك، لينتقل إلى المرحلة النهائية حيث تتنافس ستة منتخبات من أجل خطف ثلاثة بطاقات مباشرة وبطاقة ملحق، إلا أن كوستاريكا فرضت نفسها بقوة وخطفت المركز الثاني خلف أميركا برصيد 18 نقطة، لتضمن مشاركتها في مونديال البرازيل.
تكتيك المدرب خورخي بينتو
سيدخلُ المدرب خورخي بينتو كأس العالم في مهمة صعبة للغاية للتأهل إلى الدور الثاني، لأن كوستاريكا وقعت في مجموعة الموت التي تضم إيطاليا وإنجلترا والأوروغواي، أي بمعنى آخر هناك 7 ألقابٍ لكأس العالم في المجموعة الرابعة في المونديال البرازيلي.
لذلك خطة المدرب التي لعب بها خلال تصفيات القارة الأميركية والوسطى ستكون الأنسب لمواجهة عمالقة كرة القدم في المجموعة الحديدية، فالتكتيك المُتبع من قبل بينتو هو دفاعي بحت حيثُ الاعتماد على تشكيلة (5-4-1)، التي جعلت من منتخبه الأقوى دفاعياً بتلقيه سبعة أهداف فقط في التصفيات.
وحتماً سيكون هذا السلاح الأمثل لمواجهة الأوروغواي في أول مباراة، قبل الانتقال لمواجهة إيطاليا في مباراة تكتيكية، لأن مدرب "الأزوري" برانديلي معروف بتكتيكه الرائع والمدروس، ليعود ويواجه إنجلترا في آخر المواجهات الصعبة، ورغم كل هذه العوامل فإن تأهل كوستاريكا إلى الدور الثاني يبدو مستحيلاً.
ويركز مدرب كوستاريكا في هذا الوقت من التحضيرات على بناء الثقة في نفس اللاعبين، ومنع الخوف من التسلل إلى قلوبهم بسبب المنتخبات القوية في المجموعة، وهو في تكتيكه يصنع الصلابة والقوة على أرض الملعب من أجل تحمل الضغوطات، وخصوصاً أن خطته الدفاعية قد تضع كوستاريكا تحت وابل من الهجمات الخطيرة، في حين قد يستفيد من المرتدات التي تصنع الفارق في مجموعة نارية، لا يمكن التكهن بمصير منتخباتها الأربعة.
أبرز نجوم كوستاريكا
يبدو أن نجم كوستاريكا الأول هو اللاعب الماهر براين رويز، الذي لعب مع تفينتي الهولندي قبل أن ينتقل إلى فولهام الإنجليزي، ليعود ويوقع على كشوف أيندهوفن الهولندي، ويُصنف من بين أفضل صانعي الألعاب في الوسط الشمالي لقارة أميركا ومجموعة جزر الكاريبي.
ويأتي إلى جانب رويز لاعبون مميزون، أمثال ألفارو سابوريو وكريستيان بولانوس، وحارس المرمى الرائع والقوي كيلور نافاس، بالإضافة إلى المهاجم الشاب جويل كامبيل الذي أثبت نفسه مع "لوس تيكوس" وأصبح من ركائز كوستاريكا في المونديال البرازيلي.
نقاط قوة وضعف كوستاريكا
بالطبع أفضل ما يميز كوستاريكا هو الدفاع المنتظم والصلب الذي بناه بينتو، إذ حافظت كوستاريكا على نظافة شباكها حوالي 476 دقيقة، بالإضافة إلى الأهداف الكثيرة المسجلة عبر الرأس، كما وتعتبر كوستاريكا من بين أكثر المنتخبات التي طورت أداءها وأسلوبها خلال العام 2013.
بالمقابل ورغم الدفاع القوي هناك هجوم ضعيف نسبياً، بعد أن فشلت كوستاريكا كثيراً في التسجيل بأكثر من مباراة، لتخرج بنقطة وحيدة، كما ولاحظ النقاد أن المنتخب الكوستاريكي تلقى أهدافاً في أوقات متأخرة وعبر كرات طويلة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول اللياقة البدنية التي يتمتع بها لاعبو المدرب خورخي بينتو، يُضاف إلى ذلك فقدان الكرة بسرعة بسبب عدم التركيز.
تشكيلة منتخب كوستاريكا
- حراسة المرمى: كيلور نافاس، باتريك بيمبيرتون، دانييل كامبرونيرو.
- المدافعون: جيانكارلو جونزاليز، جوني أكوستا، ميكاييل أومانا، روي ميلير، أوسكار دوارتي، جونيو دياز، كريستيان جامبوا، هينير مورا، وايلون فرانسيس.
- لاعبو خط الوسط: ييلستين تيجيدا، جوزي كوبيرو، أوسكار جرانادوس، سيلسو بورجيس، ميكاييل بارانتيس، كريستيان بولانوس، دييجو كالفو.
- المهاجمون: براين رويز، جو كامبل، راندال برينيس (شيكي)، ماركو أورينا.