منتخب نيجيريا سيكون رقماً صعباً في المجموعة السادسة

بعد أن أبهر المنتخب النيجيري العالم بتأهله إلى الدور الثاني في أول مشاركتين له في بطولة كأس العالم، خلال مونديال أميركا 1994، ومونديال فرنسا 1998، وأثبت أن المنتخبات الإفريقية سيكون لها شأن في المونديال من هذا التاريخ وصاعداً، إلا أنه فشل في تخطي دور المجموعات في آخر ثلاث مشاركات من بطولة كأس العالم.

لمحة تاريخية

حصدت نيجيريا نقطتين فقط من ثماني مباريات في النهائيات منذ مونديال كوريا واليابان في العام 2002، وكان بداية المنتخب النيجيري في كأس العالم أكثر من مثالية، بعد أن فاجأ الجميع بتصدره مجموعته الرابعة، برصيد ست نقاط متفوقاً على بلغاريا والأرجنتين اللذين جمعا رصيد النقاط نفسه، لكن فارق الأهداف كان في مصلحة "السوبر إيجلز".

لكن المنطق تكلم في الدور الثاني، بعد أن اصطدم المنتخب النيجيري بمنتخب عريق بتاريخه في كأس العالم، المنتخب الإيطالي الذي لم يكسر روح نيجيريا القتالية إلا في الوقت الإضافي، عندما سجل النجم الإيطالي روبيرتو باجيو في الدقيقة (102)، ليفض نتيجة التعادل (1 – 1)، ويُخرج نيجيريا من كأس العالم بعد مغامرة متميزة للكرة الإفريقية.

أما في مونديال فرنسا 1998، فالمنتخب النيجيري عاد ليفرض نفسه قوة ضاربة في بطولات كأس العالم، لأنه تصدر مجدداً المجموعة الرابعة برصيد ست نقاط، متفوقاً على البارغواي وإسبانيا بفارق النقاط وليس الأهداف هذه المرة، ليتأهل إلى الدور الثاني ويواجه الدنمارك، إلا أنه خسر بنتيجة قاسية (4 – 1)، ليودع البطولة من ذلك الدور للمرة الثانية على التوالي.

في المقابل تأهلت نيجيريا إلى المونديال البرازيلي بعد أن تصدرت المجموعة السادسة الإفريقية برصيد 12 نقطة، لتبلغ الدور النهائي لمواجهة إثيوبيا في المباراة الفاصلة، وإذا بها تفوز خارج الديار (2 – 1)، وتعود وتجدد فوزها (2 – 0)، في الإياب على أرضها وتصل إلى كأس العالم 2014 بسهولة.

تكتيك المدرب ستيفان كيشي

قاد ستيفان كيشي نيجيريا للظفر بلقب كأس الأمم الإفريقية في العام 2013، كما تمكن من بناء منتخب إفريقي قوي، يضمُ لاعبين موهوبين ومميزين جداً على البساط الأخضر، ومنذ أن تسلم المهمة التدريبية لهذا المنتخب الإفريقي، حتى سعى جاهداً من أجل زرع الثقة والإيجابية في عقلية اللاعبين من أجل تحقيق نتائج طيبة.

ويعتمد كيشي خطة (4-3-3)، مع الاعتماد على مهارات جون أوبي ميكيل في خط الوسط، النجم الإفريقي الذي أصبح من ركائز تشيلسي الإنجليزي، ورغم أن ميكيل يملك نزعة هجومية من الدرجة الأولى، فهو لا ينسى واجباته الدفاعية أيضاً، كما يفضل المدرب النيجيري استعمال الأطراف كثيراً في الهجمات من أجل فتح الملعب واختراق دفاع الخصم.

ويعتمد تكتيك كيشي على البناء المنظم للهجمات من دون التسرع في نقل الكرات، في ظل التركيز الكامل على أرض الملعب، خصوصاً لجهة عدم فقدان الكرة في وسط الملعب وإعطاء الخصم فرصة الهجوم المباغت على مرمى الحارس النيجيري، ورغم أن خطة نيجيريا تميل قليلاً إلى الدفاع إلا أنها فعالة جداً من خلال المرتدات، وخاصةً في حال نجح أسلوب استعمال الأطراف بسبب سرعة الذين يلعبون في هذه المراكز.

أبرز نجوم نيجيريا

أبهر المدرب ستيفان كيشي في اختياره تشكيلته، إذ لم يخشَ الصحافة، ولم يسمع لأحد، بل ضم إلى المنتخب النيجيري من وجده جاهزاً للمشاركة في المونديال البرازيلي، وهذا هو الأمر الذي جعل نيجيريا بطلة للقارة الإفريقية، ويأتي جون أوبي ميكيل في مقدمة نجوم نيجيريا، فهو سيكون صانع الألعاب ومحرك السفينة النيجيرية. 

في حين أن فيكتور موزيز وأحمد موسا سيكونان من المهاجمين البارزين في تشكيلة كيشي، في المقابل سيحمي الشباك النيجيرية حارس من طينة الكبار، وهو فينسينت إنياما، الذي سيلعب دوراً بارزاً في تغيير نتائج بعض المباريات لمصلحة نيجيريا.

نقاط قوة وضعف نيجيريا

سجلت نيجيريا تقريباً في جميع مبارياتها في التصفيات الإفريقية، من خلال الاستغلال الجيد للركلات الحرة، وتسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء، كما يتميز المنتخب النيجيري بتسجيله أهدافا في الربع الساعة الأخير من المباراة، في حين أن نيجيريا تملك معدلاً ممتازاً من ناحية العودة إلى المباراة، إذا كانت متأخرة في النتيجة بنسبة 56% في مبارياتها.

في المقابل ورغم أن نيجيريا لم تتلقَ الكثير من الأهداف خلال التصفيات الأوروبية، إلا أن معظم هذه الأهداف سُجلت من خارج منطقة الجزاء، الأمر الذي يلقي اللوم على الخط الدفاعي الأخير الذي لا يعرف كيفية إغلاق جميع الثغرات بالشكل المطلوب، في حين أن حارس المرمى عليه أن يكون أكثر حذراً من التسديدات البعيدة المدى.

تشكيلة منتخب نيجيريا

- حراسة المرمى: فينسينت إنياما، أوستين إجيدي، شيجوزي أجبين.

- المدافعون: إلديرسون، إشيجيلي، إيفي أمبروس، جودفري أوبوابونا، أزوبويك إجويكوي، كينيث أوميرو، جوون أوشانيفا، جوزيف يوبو، كونلي أودونلامي.

- لاعبو خط الوسط: جون أوبي ميكيل، رامون عزيز، أوجينيي، ننامندي أودوامندي، روبين جابرييل، باباتونتي ميكاييل.