وقال منصور في كلمته في الجلسة المسائية للقمة العربية الــ25، التي افتتحت أعمالها اليوم، الثلاثاء، إن ما سماه "ثورة 30 يونيو" جاءت لتصحيح المسار الذي فرضه البعض على ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أنها "اندلعت للحيلولة دون اختطاف الوطن وتغيير هويته وجرّه بعيداً عن الارادة الجامعة للضمير الوطني للمصريين"، مؤكداً أن التاريخ سيسجل للدول التي وقفت معنا هذه الوقفة التاريخية. ودعا مَن قال إنهم "لا يزالون يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ أن يراجعوا موقفهم ويصحّحوا خياراتهم".
ولم تخلُ كلمة منصور من التطرق إلى ملف الإرهاب، قائلاً: "الإرهاب بات يهدد أوطاننا العربية جميعاً دون استثناء، وهذا الارهاب يأتي في إطار محاولات يائسة للافتئات على حق الشعوب في إنفاذ إرادتها ومحاولة تقويض استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية". وشدد على أن "مصر لن تتهاون مع القَتَلة الغادرين الذين أساؤوا للدين والوطن".
كما دعا منصور في كلمته، "الدول العربية كافة إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب وما يستلزمه ذلك من تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب والتعاون في تسليم المطلوبين قضائياً وعدم توفير الدعم والمأوى بأي شكل من الاشكال لأولئك الإرهابيين".
وطالب بتحرك عربي محدد في هذا الشأن. ودعا القمة إلى النظر في ثلاثة مقترحات وتكليف الوزراء المختصين لوضع الخطط والآليات اللازمة للتنفيذ.
المقترح الأول، إعلان العقد الحالي 2014 و2024 عقداً للقضاء على الأمية في العالم العربي واعتماد برنامج محدّد للتخلّص من هذه الظاهرة خلال 10 سنوات.
أما الثاني، فهو دعم المبادرة المصرية في مجلس الجامعة العربية لعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لوضع استراتيجية لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه.
وأخيراً، طالب منصور بوضع استراتيجية عربية موحدة بعناصرها الفكرية والثقافية والتعليمية والاعلامية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف. واقترح أن تستضيف مكتبة الاسكندرية اجتماعاً للمفكرين والمثقفين العرب لوضع توصيات محددة وعملية للنهوض بالمستوى الفكري والثقافي لأجيال الشباب بوصفهم المستقبل على أن تطرح هذه التوصيات على أول اجتماع لوزراء الخارجية العرب للعمل على تنفيذها.