لهذا، بحث كثيرون عن حلول بديلة، وإنْ تكن مؤقّتة، كي يتمكّن محبّذو السينما من مشاهدة الجديد الذي كان مبرمجاً لعروضه التجارية قبل قرار الإقفال. بعض تلك الأفلام بدأ عرضها فعلياً، لكن العروض توقّفت مع الإقفال، وبعضها الآخر مبرمج في مواعيد لاحقة على قرار الإقفال.
في هذا الإطار، قرّر موزّعون ومنتجون مستقلّون في بلجيكا اعتماد نظرية جديدة في التعامل مع مسألة العروض التجارية لأفلامهم، في "زمن كورونا"، انطلاقاً من المبدأ التالي: "طالما أنّ المُشاهدين غير قادرين على الذهاب إلى الصالات السينمائية، فلتذهب السينما إليهم". ذلك أنّ منصّات بلجيكية مختلفة تشاركت معهم في وضع جزء كبيرٍ من الأفلام على شاشاتها، وهي أفلام بدأت عروضها التجارية قبل وقتٍ قليل على إغلاق الصالات. المنصّات تلك بدأت فعلياً تطبيق الاتفاق في 20 مارس/آذار 2020.
"هذا خبر جيّد للسينيفيليين"، كما علّق معنيّون بالشأن السينمائي في بلجيكا، بعد إعلانه. بحسب معلومات صحافية مختلفة، فإنّ عدداً من الموزّعين والمنتجين المستقلين في بلجيكا (آنغا، أثينا، سين آر، سينيميان، إيماجين، كواسّا، لوميير، موووف، اوبراذر، سبتمبر فيلم) اتّفقوا مع منصّات متنوّعة متخصّصة في عرض الأفلام، "كي تستقبل وتقترح أفلاماً كانت تعرض تجارياً، أو كان عرضها مبرمجاً في مواعيد لاحقة، لاكتشافها ومشاهدتها في المنازل".
في 20 مارس/آذار الحالي، بدأ عرض أول الأفلام المختارة، لقاء 7.99 يورو كبدل مالي للمنصّات التي ستتغذّى بأفلام جديدة، بشكل متتالٍ.
من الأفلام التي كانت تُعرض قبل إقفال الصالات: "آدم" لميريام توزاني، و"فتاة الإسوارة" لستيفان دوموستييه، و"لا للْورنا" لجايرو بوستامنتي، و"بومباي" لآنّ فْلاغير وجون شانك، و"أدورايشن" لفابريس دووزل، و"اثنان" لفيليبو مينيغيتّي، و"الحقيقة" لهروكاز كوري ـ آده، و"ماتياس ومكسيم" لكزافييه دولان.
أما الأفلام التي كان مزمعاً عرضها في مواعيد محدّدة سابقاً، قبل إقفال الصالات، فهي: "جمبو" لزوي ويتوك، و"آباوت إندلسنس" لروي أندرسن.