طالبت 14 منظمة تونسية ودولية السلطات التونسية بتعزيز مساعي كشف الحقيقة في ملف اختطاف سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وطالبت المنظمات، والتي التقت رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ووزراء في الحكومة التونسية لمناقشة الملف، في الفترة الممتدة بين 17 و20 يونيو/حزيران الماضي، بمزيد من الشفافية والتنسيق الأفضل بين المبادرات الرسمية والمدنية، في سبيل تعزيز مساعي كشف الحقيقة في هذا الملف. إذ تداول الإعلام الكثير من الأخبار غير الدقيقة، عن مقتل سفيان ونذير من دون تقديم أي برهان أو دليل. وهو ما كان له التأثير السلبي على عائلة الصحافيين المختطفين.
كذلك طالبت في لقاءاتها بإحداث خلية أزمة مشتركة على اعتبار أن هذه الآلية تسمح للمجتمع المدني والسلطات التونسية بتنسيق أفضل في الملف، كما اجتمعت مع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، محمد الناصر، ووزير الداخليّة، محمد ناجم الغرسلي، والوزير المكلّف بالعلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كمال الجندوبي، ووزير العدل، محمد صالح بن عيسى، ووزير الخارجيّة، الطّيب البكوش. هذا بالإضافة إلى توضيحات في ما يتعلق بالضبابية التي حكمت إدارة السلطات التونسية للملف منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، والتأخّر في فتح تحقيق قضائي في هذا الصدد.
والمنظمات التونسية والدولية هي: "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين و"الائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير" و"الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" و"مركز تونس لحرية الصحافة"، ونقابة الإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل و"يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية" و"منظمة العفو الدولية – الفرع التونسي" و"مراسلون بلا حدود" و"منظمة المادة 19" و"محامون بلا حدود" و"الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" و"الشبكة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان" و"هيومن رايتس وتش" و"الجمعية الدولية للإذاعات الجمعياتية".
اقرأ أيضاً: أجانب ينشرون صورهم في تونس دعماً بعد اعتداء سوسة
من جهة أخرى نظّم فرع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وقفة احتجاجية أول من أمس وسط مسقط رأس الصحافي نذير القطاري، وبحضور والدته. وطالب المحتجون خلالها السلطات التونسية بسرعة الكشف عن مصير سفيان ونذير واستعمال كل الوسائل الممكنة للضغط على الأطراف الليبية للمساعدة في حللة هذه القضية.
يذكر أن سفيان الشورابي ونذير القطاري صحفيان تونسيان يعملان في تلفزيون "فارست تي في". سافر كل من الصحافيين في 8 سبتمبر/أيلول 2014، إلى الأراضي الليبية للقيام بتحقيق صحافي ليتم اختطافهما من قبل جهة مجهولة، ليعلن بعد ذلك في 8 يناير/كانون الثاني 2015، فرع "تنظيم الدولة الإسلامية" في ليبيا عن قتلهما، وهو ما لم يتمّ التأكد منه ليعلن بعد ذلك الناطق الرسمي باسم وزارة العدل الليبية، حكومة طبرق، عن القبض عن خلية إرهابية تتكون من ليبيين ومصريين اعترفت بقتلها سفيان الشورابي ونذير القطاري، من دون أن يدلا على مكان وجود "جثتيهما". ويبقى مصير سفيان الشورابي ونذير القطاري، معلقاً بين الأمل في عودتهما سالمين، والخوف من ثبوت القضاء عليهما من قبل بعض التنظيمات الإرهابية.
اقرأ أيضاً: الإعلام التونسي في قلب الإرهاب مجدداً