منظمات حقوقية دولية ومصرية تتضامن مع حمزة نمرة

21 نوفمبر 2014
منظمات حقوقية دولية ومصرية تتضامن مع حمزة نمرة
+ الخط -

وصل قرار منع إذاعة أغاني الفنان المصري، حمزة نمرة، على جميع شبكات الإذاعة المصريّة، إلى المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث الذي بادر بالتضامن مع نمرة، بتدوينة على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلاً: إن أغاني نمرة تحظى بشعبية كبيرة داخل مصر، لكن محبّيه لن يسمعوها على الإذاعة المصرية؛ لأنها تنتقد النظام والسيسي.

ففي واقعة جديدة تضاف لمئات الوقائع الأخرى التي تخص مصادرة حرية الرأي والتعبير، أصدر رئيس الإذاعة المصريّة عبد الرحمن رشاد، قراراً، منذ يومين، بمنع إذاعة أغاني نمرة، على جميع شبكات الإذاعة المصريّة، بحجة أن أغانيه تعارض نظام الحكم في مصر. وقد تمّ توزيع وتعميم القرار على جميع رؤساء الإذاعة، زاعماً أنه بذلك يقوم بدوره في مساعدة الدولة في محاربة الإرهاب.

كما قال في تصريحات صحافية لاحقة إن من يعارض النظام الحاكم يعارض بالتبعية إعلام الدولة الرسميّ، بل وجموع الشعب المصري، لأن هذا النظام هو الذي يحارب الإرهاب حالياً نيابة عن كل المصريين. مضيفاً "الشعب هو الذي خرج في ثورة الثلاثين من يونيو التي لا يعترف بها نمرة، ويقدم أعمالا فنية تترحم على ثورة 25 يناير 2011 التي يراها انتهت في الثلاثين من يونيو 2013، لأنها أدّت إلى انقلاب عسكري وليس إلى ثورة".

رأت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن القرار الذي أصدره رئيس الإذاعة المصرية عبد الرحمن رشاد، بمنع إذاعة أغاني المطرب حمزة نمرة، على جميع شبكات الإذاعة المصرية، يضيف حجراً جديداً في جدار الرقابة والمصادرة وحصار حريّة التعبير والإبداع الفني في مصر.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في بيان لها صدر أمس الخميس، إن قرار رشاد وتصريحاته، بالمصادرة وقمع حريّة الرأي والتعبير والإبداع، هي كارثة أن تصدر من مسؤول بالدولة وفي منصب كمنصب رئيس الإذاعة المصريّة، والذي من المفترض أنه يرعى الفنون ويدعم حق الاختلاف والتنوع. متسائلة "فكيف يمكنه أن يقوم بمنع فنان يحمل أفكارا مختلفة؟".

وأكدت الشبكة العربية أنه ينبغي على الحكومة المصرية أن تقيل هذا المسؤول، وتعتذر عما بدر منه، بدلا من دفن الرؤوس في الرمال، ثمّ الزعم بعد ذلك، كذباً، أنها تدعم حريّة التعبير ولا تصادرها، لا سيما أن نمرة، لن يضار كثيراً من هذا القرار، لأن الملايين اعتادوا على سماعه ومشاهدته عبر موقع يوتيوب والقنوات المستقلة وليس عبر الإذاعة المصرية، مما يزيد من خسارتها لمصداقيتها.

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، السلطات المعنية بمراجعة مثل هذا القرار، بل ووجود عبد الرحمن رشاد في هذا المنصب من اﻷساس، "فمن يملك فكراً مثل هذا ﻻ يستحق أن يكون راعياً لصرح فني مثل الإذاعة المصرية"، على حد تعبير الشبكة.

وفي المقابل، واجه قرار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وابلا من الانتقادات اللاذعة والسخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك المئات في "هاشتاج" حمل اسم "حمزة نمرة مطرب الثورة". كما اعتبر كثيرون أن هذا القرار شرف للمطرب، كما أعلن عدد من الفنانين المصريين، تضامنهم مع نمرة.

جدير بالذكر، أن هذه الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من الحملة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام المصرية، الحكومية منها والخاصة، على الفنان المصري خالد أبوالنجا، على خلفية تصريحات له انتقد فيها السيسي، على خلفية عمليات التهجير في سيناء، قال فيها للسيسي "يبدو أننا سنقول لك ارحل قريبا".

المساهمون