وقال مؤسس المهرجان، الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، لـ"العربي الجديد"، إن هذه التظاهرة المسرحية ستكون تحيّة إلى المسرحي الراحل ريمون جبارة، وأنه رغم الصعوبات وغياب الدعم الحقيقي، يشكّل المهرجان حالة فريدة من حيث نوعية العروض والفرق المشاركة، أمّا الافتتاح فسيكون مع العرض المصري "زنقة الرجالة"، من بطولة النجم المصري أحمد راتب، الذي سيكون ضيف شرف المهرجان.
ولفت إلى أنه سيتم تكريم خمسة فنانين مسرحيين لبنانيين خلال فاعليات المهرجان، منهم نقولا دانيال وأنطوان كرباج، كما ستكون هناك عروضات مسرحية لبنانية يومية لفرق الجامعات اللبنانية المسرحية. والمميّز في هذه العروض هو عرض مسرحي أبطاله طلاب جامعيون لبنانيون وفلسطينيون وسوريون.
ويشرح قاسم أهداف المهرجان التي تتمثل بدعم المسرحيين الشباب والأعمال المسرحية اللبنانية وطلاب الجامعات والعمل على تلاقي الحضارات والثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تأسيس حركة مسرحية حقيقية في مختلف المناطق اللبنانية والتي يعمل على بلورتها في الجنوب فريق مسرح إسطنبولي من خلال المهرجانات والكرنفالات ومحترف تيرو للفنون الذي يقوم بالتدريب على المسرح والسينما والفنون المختلفة مجاناً. كما يقدم العروض المسرحية في الشوارع والساحات العامة، ما يجعل مدينة صور في جنوب لبنان، عاصمة للمسرح من خلال مهرجان فريد من نوعه في لبنان رغم مركزية بيروت الثقافية.
وقال: "يأتي هذا الحدث بعد تأسيس "مسرح إسطنبولي" في مدينة صور وإعادة ترميم وافتتاح سينما الحمرا بعد 30 عاماً من الغياب من قبل فريق إسطنبولي". وشهد المسرح فعاليات عدة خلال الأشهر الماضية، منها إقامة مهرجان صور المسرحي بدورته الأولى في حزيران 2014 والذي شاركت فيه 12 دولة عربيّة وأوروبيّة ليسجّل بذلك أول مهرجان مسرحي في تاريخ مدينة صور والجنوب اللبناني. كما تمّ تنظيم مهرجان صور السينمائي الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 والذي شارك فيه أكثر من 50 فيلماً من لبنان والعالم، أمّا مطلع هذا العام فجاء "مهرجان صور الموسيقي الدولي" بدورته الأولى كتحية إلى العمالقة، ومنهم الشحرورة صباح ووديع الصافي، بمشاركة عربية وأجنبية.
تُعتبر سينما الحمرا واحدةً من أقدم صالات السينما في لبنان التي شهدت على أعمال كبار الفنانين اللبنانين والعرب أمثال: شوشو ودريد لحام ونصري شمس الدين ومرسيل خليفة والشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم ومحمود درويش وغسان كنفاني ومظفر النواب وفهد بلان وسميرة توفيق وريمي بندلي وغيرهم.
اقرأ أيضاً : أربعون عاماً على رحيل "شوشو"... من يذكره؟