تشهد قناة "بي بي سي العربية" حالة نزوح بين صحافييها باتجاه قنوات فضائية أخرى، ويقدّر عدد المستقيلين بين 15 إلى 26 شخصا، وهو عدد كبير لمؤسسة إعلامية تحاول أن تثبت أقدامها في المشهد الإعلامي العربي منذ تأسيسها قبل سبع سنوات.
أسماء لامعة ستغادر القناة التي تأسست لتكون "النسخة البصرية" لإذاعة عريقة بدأت في الحرب العالمية الثانية، وكانت مرجعا إخباريا لسكان منطقة الشرق الأوسط والشعوب العربية تحديدا. فقد قدّم عدد من المذيعين والمراسلين ومحرري الأخبار والفنيين ومعدي البرامج، استقالاتهم من القناة أخيرا.
ومن بين المغادرين الذين علمت "العربي الجديد" بأسمائهم، المذيعة فدا باسيل، التي كانت أول مذيعة قدمت نشرة أخبار عند انطلاقة القناة عام 2007. وانتقلت باسيل إلى قناة "العربي" التي يتوقع أن تنطلق رسميا نهاية العام الحالي، وتملكها شركة "فضاءات ميديا". ومن بين زملائها الصحافيين البارزين المنتقلين الى القناة نفسها، أحمد الشيخ ووائل التميمي.
وانتقل المذيع طارق العاص، إلى قناة "العرب" التي ستبث من البحرين نهاية العام الحالي، وانضمّ إليه مراسل "بي بي سي" في لندن، ناهد أبوزيد.
كما قدم ثلاثة من مراسلي "بي بي سي" استقالاتهم لينضموا إلى قناة "العرب"، وهم مراسل القناة في تركيا ناصر سينغي، ومراسلة واشنطن وفاء جباعي، ومراسل القاهرة عمرو جميل.
واستقال أيضاً عدد آخر من المراسلين والصحافيين، وغادروا باتجاه الفضائيات في دبي ولندن والمنامة وأبوظبي.
وكان اثنان من صحافيي القناة البارزين قد استقالا قبل شهور قليلة، وهما منتجة الأخبار راغدة رزويني، التي غادرت إلى قناة "العربية"، والصحافي والمذيع أسد الله الصاوي، الذي التحق بقناة "سكاي نيوز".
ويشكو الصحافيون العاملون في "بي بي سي"، من تشوش السياسات والفشل الإداري وغياب المساواة في الفرص.