أطلقت السلطات الموريتانية حملة لتوزيع الدعم المخصص للمزارعين، والذي بلغت ميزانيته 1.171 مليار أوقية (نحو 31.6 مليون دولار) بهدف التخفيف من الآثار الناجمة عن نقص الأمطار هذا العام.
وأطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني البرنامج الرعوي للسنة الجارية، والذي يتضمن إرسال الأعلاف للريف الموريتاني، الذي يعاني من نقص الأمطار، ويشمل البرنامج توزيع 88 ألف طن من المواد المخصصة لعلف الحيوانات، من بينها 50 ألف طن من القمح.
وسيتم توزيع هذه الأعلاف على جميع البلديات الموريتانية، بالإضافة إلى 26 نقطة لتجمع قطعان الماشية في الصحاري الموريتانية، كما سيتم حفر عشرات الآبار وتجهيزها لسقي الماشية في عدة ولايات، وتوفير علاجات وأدوية بيطرية مجانية لصالح 400 ألف مزارع.
وكانت وزارة التنمية الريفية قد أكدت أن ّالمشاريع التنموية المبرمجة هذه السنة سيتم العمل بشكل مكثف على تسريع وتيرة تنفيذها، لتواكب بشكل فعال التحديات الظرفية الراهنة.
وأثارت صفقة توريد الأعلاف جدلاً واسعاً في البلاد؛ بسبب ظروف منح الصفقة لشركة أميركية بسعر مرتفع، ما دفع مراقبين إلى المطالبة بوقف إتمامها.
وتدخلت وزارة التنمية الريفية لإنهاء هذا الجدل، حيث أكدت مضيها في إتمام الصفقة، موضحة أنّ "الباخرة التي استجلبتها الشركة المعنية وصلت إلى العاصمة، وقام فريق من الخبراء بمعاينة نوعية القمح حيث تأكدوا من جودته، وتقوم الشركة الآن بتفريغه في انتظار توزيعه وإرساله إلى المناطق الداخلية".
ونفت الوزارة وجود خلاف بينها وبين أي جهة أخرى، مؤكدة أنّ "الأدوار واضحة وتكاملية"، مذكرة بأنها شاركت مع وزارة المالية وصندوق الإيداع والتنمية في شراء القمح والأعلاف، بينما تم تكليف مفوضية الأمن الغذائي باستلامها وتوصيلها إلى المناطق المستهدفة.