في السابع والعشرين من شهر آب/أغسطس الماضي، قدم في مدينة هامبورغ الألمانية حفل جوائز BAMA العالمية، والتي تنظمها وتديرها شركة DAFF. وتم تكريم مجموعة من الفنانين العالميين والعرب، ومنهم الفنان، محمد منير، الذي نال جائزة تقديرية عن مشوراه الفنّي الطويل، وكذلك الفنانة، كارول سماحة، التي نالت جائزة عن أفضل فنانة استعراضية. واستطاع المهرجان أن يسدل الستار على موسم جديد، يعتمد بالدرجة الأولى على تصويت المعجبين أو المهتمين بالفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن قبل أيام، ظهر اسم BAMA مجدداً، ليدعو الفنانين العرب إلى حضور حفلٍ سيُقام في نيويورك قريباً، بعدما انقسمت الجائزة على نفسها، وأصبحت لشركتين. وبدأت الاستعدادات النهائية لموسم جوائز آخر للمرة الثانية. واستعيض عن الحفل الذي كان سيقام في دبي "جميرا" في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بحفل آخر انتقل إلى نيويورك. وسيحضره، حتى اليوم، الفنانون هيفا وهبي وماجد المهندس وحكيم، وذلك في السابع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبعد جوائز MTV العالمية التي جرت قبل نحو شهر، يستعد فريق عمل جائزة BAMA الموسيقية المنقسمة، للإعلان عن مجموع جوائز هذا العام، بحسب مديرة المهرجان، ستيلا بيودجيان. وأشارت بيودجيان إلى أن إدارة المهرجان وجهت رسائل إلكترونية لكل الفنانين العرب، آملة بمشاركتهم في المهرجان.
يعتمد هذا الحدث الفني بالدرجة الأولى على تصويت الجمهور على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وأنستغرام. ما يطرح تساؤلات كبيرة حول صحة وأهمية هذه الجائزة، في غياب لجنة مُتخصّصة تتولى الاختيار والتقييم ومنح المصداقية الحقيقية الغائبة في مثل هذه الجوائز التي تحاول كسب استمراريتها وشهرتها من خلال استغلال أسماء المشاهير، وتجنيد معجبيهم لأخذ مساحة من الانتشار. في حين تبقى الجوائز العالمية الكبيرة والمعروفة بعيدة المنال عن الفنانين العرب، وخالية من إبداعاتهم، وخصوصاً بعد أن طغت موجة ما يسمّى بـ"الأغاني الهابطة".
من جهة أخرى، فقد أعلن فيه الفنان المصري، محمد حماقي، عن فوزه بالجائزة عن أفضل ألبوم غنائي صدر بداية العام الحالي. ونشرت الصفحة الرسمية للمهرجان هذا الخبر، ودعت إلى متابعة التصويت لباقي الفئات والفنانين المرشحين.
وكان لافتاً غياب بعض الأسماء العربية التي ظهرت أو رُشحت بداية العام الحالي للجائزة نفسها. ومن هذه الأسماء، كان الفنان المغربي، سعد لمجرد، وذلك عن أفضل أغنية للعام، والفنان العراقي كاظم الساهر، والإماراتي حسين الجسمي، والفلسطيني محمد عساف.
الواضح، أن ثمّة تصفية فنيّة جرت لعدد من الأسماء، أدّت إلى إبقاء وترشيح عدد قليل من الفنانين العرب. علماً أنّ انقسام المهرجان، والاختلاف داخل الإدارة بين بعض الممولين، دفع المنظمين إلى إبعاده عن مدينة دُبي. وعادت هيفا وهبي مجدداً إلى الجائزة هذا العام، وكانت وهبي قد فازت بالجائزة العام الماضي في مهرجان BAMA الرسمي الأول، علماً أنها لم تقدّم أي جديد فنّي يُذكَر.
وتحدّثت معلومات عن حضور لاتويا جاكسون لمنح هيفا وهبي الجائزة في نيويورك في أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل. وغابت نجوى كرم التي بدأت عامها الحالي بالطلب من معجبيها التصويت من أجل الجائزة. وكانت كرم مُرشّحة للفوز بجائزتين، الأولى، لأفضل فنانة عربية، والثانية، لأفضل مبيعات من ناحية الإصدارات.
ورشِّح أيضاً فيديو كليب الفنانة، أحلام، "ملهوفة لصوتك". ويبدو أن أحلام ستحضر هي أيضاً إلى نيويورك للمشاركة في حفل الجوائز. فيما كانت المفاجأة حصول الفنانة المغربية، ابتسام تسكت، على جائزتين. الأولى، هي جائزة اختيار الجمهور، والثانية، هي جائزة أفضل موهبة مغربية، وذلك وفق ما نشرت الصفحة الرئيسية للمهرجان.
وتنافست تسكت على نيل الجائزة مع ثلاثة أسماء، وهي كنزة مرسللي ورنا سماحة وأحمد جمّال. وهؤلاء الثلاثة قد شاركوا في انطلاقتهم، ببرامج المواهب الغنائية. كما ورد اسم الفنان، عمرو دياب، كأحد المُرشحين لجائزة الألفية الجديدة. لكن الموقع لم يذكر أي شيء عن عمرو دياب هذا العام.
هذا الانقسام، يدفع للتساؤل عن أسباب الاستعانة بنجوم عرب لمثل هذه الفعاليات التي تُقام في دول أوروبية وأميركية تحديداً. وهل يصلح التصويت على المواقع الخاصة بالمهرجانات أو الجوائز للفوز الجائزة؟ وهل تعتبر هذه الجوائز "شرعية"؟
أسئلة كثيرةٌ تُطرَح اليوم، في وقت تغيب فيه جائزة WORD MUSIC AWARDS التي شكلت لسنوات نزاعاً حقيقياً بين الفنانين العرب أنفسهم. فاتّهمت إليسا مثلاً لسنوات عديدة بشراء الجائزة التي حصلت عليها لثلاث سنوات متتالية. وكذلك اتّهمت الفنانة، نانسي عجرم، بشراء الجائزة العالمية نفسها التي فازت بها قبل عامين في مدينة موناكو الفرنسية، وشاركتها أيضاً كارول سماحة التي ربحتها للمرة الأولى.
وكان الفنان، حسين الجمسي، الغائب أو الرافض لمثل هذه الجوائز، من أكثر الأسماء التي تستحق الجائزة وفق القائمين عليها. لكن الجسمي، وفي تصريح له، أكد أن معظم الجوائز العالمية تُعرَض عليه مقابل بدل مادي. ويرفض الجسمي الدخول في بازار المال، وهو من أبرز الفنانين العرب الذين حققوا أعلى نسبة متابعة لأعمالهم الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت نفسه، يغيب اسم الفنانة المغربية، سميرة سعيد، عن التكريم والجوائز هذا العام، على الرغم من فرادة صوتها، وتحقيق ألبومها "عايزة عيش" نجاحاً ملحوظاً.
اقــرأ أيضاً
لكن قبل أيام، ظهر اسم BAMA مجدداً، ليدعو الفنانين العرب إلى حضور حفلٍ سيُقام في نيويورك قريباً، بعدما انقسمت الجائزة على نفسها، وأصبحت لشركتين. وبدأت الاستعدادات النهائية لموسم جوائز آخر للمرة الثانية. واستعيض عن الحفل الذي كان سيقام في دبي "جميرا" في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بحفل آخر انتقل إلى نيويورك. وسيحضره، حتى اليوم، الفنانون هيفا وهبي وماجد المهندس وحكيم، وذلك في السابع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبعد جوائز MTV العالمية التي جرت قبل نحو شهر، يستعد فريق عمل جائزة BAMA الموسيقية المنقسمة، للإعلان عن مجموع جوائز هذا العام، بحسب مديرة المهرجان، ستيلا بيودجيان. وأشارت بيودجيان إلى أن إدارة المهرجان وجهت رسائل إلكترونية لكل الفنانين العرب، آملة بمشاركتهم في المهرجان.
يعتمد هذا الحدث الفني بالدرجة الأولى على تصويت الجمهور على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر وأنستغرام. ما يطرح تساؤلات كبيرة حول صحة وأهمية هذه الجائزة، في غياب لجنة مُتخصّصة تتولى الاختيار والتقييم ومنح المصداقية الحقيقية الغائبة في مثل هذه الجوائز التي تحاول كسب استمراريتها وشهرتها من خلال استغلال أسماء المشاهير، وتجنيد معجبيهم لأخذ مساحة من الانتشار. في حين تبقى الجوائز العالمية الكبيرة والمعروفة بعيدة المنال عن الفنانين العرب، وخالية من إبداعاتهم، وخصوصاً بعد أن طغت موجة ما يسمّى بـ"الأغاني الهابطة".
من جهة أخرى، فقد أعلن فيه الفنان المصري، محمد حماقي، عن فوزه بالجائزة عن أفضل ألبوم غنائي صدر بداية العام الحالي. ونشرت الصفحة الرسمية للمهرجان هذا الخبر، ودعت إلى متابعة التصويت لباقي الفئات والفنانين المرشحين.
وكان لافتاً غياب بعض الأسماء العربية التي ظهرت أو رُشحت بداية العام الحالي للجائزة نفسها. ومن هذه الأسماء، كان الفنان المغربي، سعد لمجرد، وذلك عن أفضل أغنية للعام، والفنان العراقي كاظم الساهر، والإماراتي حسين الجسمي، والفلسطيني محمد عساف.
الواضح، أن ثمّة تصفية فنيّة جرت لعدد من الأسماء، أدّت إلى إبقاء وترشيح عدد قليل من الفنانين العرب. علماً أنّ انقسام المهرجان، والاختلاف داخل الإدارة بين بعض الممولين، دفع المنظمين إلى إبعاده عن مدينة دُبي. وعادت هيفا وهبي مجدداً إلى الجائزة هذا العام، وكانت وهبي قد فازت بالجائزة العام الماضي في مهرجان BAMA الرسمي الأول، علماً أنها لم تقدّم أي جديد فنّي يُذكَر.
وتحدّثت معلومات عن حضور لاتويا جاكسون لمنح هيفا وهبي الجائزة في نيويورك في أكتوبر/تشرين الأوّل المقبل. وغابت نجوى كرم التي بدأت عامها الحالي بالطلب من معجبيها التصويت من أجل الجائزة. وكانت كرم مُرشّحة للفوز بجائزتين، الأولى، لأفضل فنانة عربية، والثانية، لأفضل مبيعات من ناحية الإصدارات.
ورشِّح أيضاً فيديو كليب الفنانة، أحلام، "ملهوفة لصوتك". ويبدو أن أحلام ستحضر هي أيضاً إلى نيويورك للمشاركة في حفل الجوائز. فيما كانت المفاجأة حصول الفنانة المغربية، ابتسام تسكت، على جائزتين. الأولى، هي جائزة اختيار الجمهور، والثانية، هي جائزة أفضل موهبة مغربية، وذلك وفق ما نشرت الصفحة الرئيسية للمهرجان.
وتنافست تسكت على نيل الجائزة مع ثلاثة أسماء، وهي كنزة مرسللي ورنا سماحة وأحمد جمّال. وهؤلاء الثلاثة قد شاركوا في انطلاقتهم، ببرامج المواهب الغنائية. كما ورد اسم الفنان، عمرو دياب، كأحد المُرشحين لجائزة الألفية الجديدة. لكن الموقع لم يذكر أي شيء عن عمرو دياب هذا العام.
هذا الانقسام، يدفع للتساؤل عن أسباب الاستعانة بنجوم عرب لمثل هذه الفعاليات التي تُقام في دول أوروبية وأميركية تحديداً. وهل يصلح التصويت على المواقع الخاصة بالمهرجانات أو الجوائز للفوز الجائزة؟ وهل تعتبر هذه الجوائز "شرعية"؟
أسئلة كثيرةٌ تُطرَح اليوم، في وقت تغيب فيه جائزة WORD MUSIC AWARDS التي شكلت لسنوات نزاعاً حقيقياً بين الفنانين العرب أنفسهم. فاتّهمت إليسا مثلاً لسنوات عديدة بشراء الجائزة التي حصلت عليها لثلاث سنوات متتالية. وكذلك اتّهمت الفنانة، نانسي عجرم، بشراء الجائزة العالمية نفسها التي فازت بها قبل عامين في مدينة موناكو الفرنسية، وشاركتها أيضاً كارول سماحة التي ربحتها للمرة الأولى.
وكان الفنان، حسين الجمسي، الغائب أو الرافض لمثل هذه الجوائز، من أكثر الأسماء التي تستحق الجائزة وفق القائمين عليها. لكن الجسمي، وفي تصريح له، أكد أن معظم الجوائز العالمية تُعرَض عليه مقابل بدل مادي. ويرفض الجسمي الدخول في بازار المال، وهو من أبرز الفنانين العرب الذين حققوا أعلى نسبة متابعة لأعمالهم الفنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت نفسه، يغيب اسم الفنانة المغربية، سميرة سعيد، عن التكريم والجوائز هذا العام، على الرغم من فرادة صوتها، وتحقيق ألبومها "عايزة عيش" نجاحاً ملحوظاً.