وردّ درازهي قبل أن يقدم اعتذاراً رسمياً على الفيديو الذي صوره أحد المتواجدين في دائرة الجمارك بالقول إنه مقتطع، وإنه ظل ينتظر على بوابة تلك الدائرة مدة 40 دقيقة، ولم يستطع الدخول لمتابعة ملفات بعض مراجعيه من المواطنين، ما أثار غضبه بسبب إهانته كما ذكر، متهماً الموظفين الحاضرين في المكان وهم من طردوه خارجا كما يظهر في الفيديو، بأنهم شتموه أيضا وأهانوه كونه من المذهب السني.
لكن مواقع إيرانية أكدت، أمس الثلاثاء، أن الموظف الذي طرد النائب بعد تكرار هذا الأخير للشتائم سنّي أيضا، وهو ما زاد من اللوم الموجه لدرازهي كونه حاول إثارة نعرات طائفية.
وأبدى درازهي بعد اعتذاره للمواطنين الإيرانيين عن الشتائم الصادرة على لسانه، إصراراً على موقفه المنتقد لموظفي تلك الدائرة، وأكد أنه سيصمد "حتى جر وزير الاقتصاد لجلسة استجواب برلمانية، وحتى طرد المدير العام للجمارك وذاك الموظف".
| Instagram Post |
وأضاف درازهي أن هذه الإهانة بحقه ستتكرر في حال عدم محاسبة المسؤولين عن الأمر، مؤكدا أنه سيستقيل من منصبه وسيعود للتدريس في الجامعة إذا لم يُتابع الملف.
ومع ذلك، رفض عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رد فعل النائب واستخدامه الألفاظ نابية بحق مواطنين وموظفين، منتقدين عدم إصراره مثلاً على متابعة مشكلات المواطنين الاقتصادية وإيلاء الاهتمام بها بالقدر نفسه الذي اهتم فيه بهذه المشكلة.
أما وكالة "فارس"، فأكدت أن خلافا على مكان ركن سيارة النائب هو ما أدى لتلك المشكلة، فنقلت عن أحد موظفي الجمارك قوله إن درازهي أراد ركن سيارته في موقف دائرة الجمارك للسيارات قائلاً إن لديه موعدا مع رئيسها، ورفض الموجودون إدخال السيارة لأن القانون لا يسمح لهم بذلك إلا في حال التنسيق الأمني والسماح بدخول سيارات الزوار.
وأوضح المصدر نفسه لـ "فارس" أنه ليس لذاك الموظف أي سوابق ولم يتعد على أحد ولم يستخدم أي شتائم في وقت سابق.
ونفت مواقع إيرانية أن يكون النائب قد انتظر 40 دقيقة من الأساس، بل وقف هناك لدقائق معدودة وحسب وأصر على إهانة الموظفين واستخدام الشتائم.
وقد وقف نواب من البرلمان الإيراني إلى جانب درازهي مطالبين باستجواب وزير الاقتصاد وإقالة رئيس دائرة الجمارك على خلفية ما وصفوه بالإهانة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
