تعرّض النائب العراقي، كاظم الصيادي، المنتمي إلى ائتلاف "دولة القانون"، والذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، للضرب، اليوم الثلاثاء، إثر شجار مع نواب عن التيار الصدري (كتلة الأحرار)، بشأن آلية التصويت لمنح الثقة لوزيرين من التيار الذي يتزعمه مقتدى الصدر، وفق ما أفادت مصادر برلمانية.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أقال اثنين من الوزراء الذين يمثلونه في الحكومة، هما وزير الصناعة والمعادن، نصير العيساوي، ووزير الموارد المائية محسن الشمري، لأسباب تتعلق "بالتلكؤ في أداء مهامهما".
وقال النائب عمار طعمة، من حزب الفضيلة الإسلامي، لوكالة (فرانس برس) إن "ثمانية أو عشرة من نواب التيار الصدري، قاموا بضرب النائب كاظم الصيادي، بسبب اعتراضه على آلية التصويت، لمنح الثقة للوزيريين الجديدين محمد الدراجي، وزيراً للصناعة ومحمد العشماوي للموارد المائية".
وكان يفترض، بحسب طعمة، "التصويت لمنح الثقة لوزراء من التيار الصدري، عندما أبدى الصيادي اعتراضاً على التصويت العلني، وطلب إجراء تصويت إلكتروني".
وبحسب مصدر برلماني، فإن "طلب الصيادي جاء تجنباً لإحراج النائبين كونهما زميلين، وحتى لا يتعرض الرافضون للإحراج".
وانتشر عناصر الأمن داخل ممرات مبنى البرلمان، إثر الشجار، وتم رفع الاجتماع، وفقاً للمصدر.
وأعلنت كتلة "دولة القانون"، أن "الصيادي يرقد حالياً في أحد مستشفيات بغداد".
وأوضحت أن "ما جرى اليوم لا يبرر بأي شكل"، معلنة عن "تعليقها الحضور في جلسات البرلمان".
وكانت جلسات البرلمان، قد شهدت شجارات متكررة، في أوقات سابقة، ما يؤشّر إلى عمق الخلافات بين الكتل السياسية.