ناجية من "بوكو حرام" تروي قصتها بمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة

09 ابريل 2019
مقاتلو بوكو حرام خطفوا مئات الفتيات (flickr)
+ الخط -



روت فوماتا بونو، الناجية من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، للمشاركين في أعمال الدورة 140 للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، تفاصيل ما تعرضت له بعد اجتياح عناصر التنظيم الإرهابي لمدينتها في شمال نيجيريا.


وتعرضت بونو للاختطاف من قبل عناصر "بوكو حرام" الذين قاموا بتزويجها لأحد المقاتلين، وبعد مقتله تم تزويجها مجددا لمقاتل آخر يدعى "الملك"، وبعدها فترة وجيزة تم تزويجها لمقاتل ثالث في صفوف التنظيم.

وقبل عام، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان، إنّ مقاتلين من "بوكو حرام" خطفوا أكثر من ألف طفلة في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2013.

وقالت بونو إنها تمكنت من الهرب بعد 15 شهراً أمضتها في قبضة التنظيم، فعادت إلى أسرتها في القرية الصغيرة التي اختطفت منها، لكن المجتمع المحلي لم يتقبلها لأنها باتت من "زوجات بوكو حرام".

ودعت الفتاة النيجيرية المشاركين والمجتمع الدولي إلى "ضرورة توفير الدعم النفسي للسيدات العائدات من بؤر الإرهاب، ليس في نيجيريا وحدها وإنما الضحايا من جميع أنحاء العالم"، مشيرةً إلى أنها خرجت من تجربة صعبة، ولكن يحدوها الأمل في أن تكون شخصية ملهمة للأشخاص الذين اعتقدوا أن حياتهم قد انتهت بعد تعرضهم لمواقف مشابهة.


وعلق رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في النيجر، أوسيني تيني، على قصة فوماتا بونو بالقول إن "السبب الرئيسي للإرهاب هو الفقر وانعدام التنمية، وتنظيم بوكو حرام يضم مجموعات من الشباب العاطلين الذين انصرفوا إلى الأعمال الإرهابية. القضاء على الفقر يعني القضاء على الإرهاب كظاهرة عابرة للحدود، وعلى الجميع مكافحتها بوسائل عابرة للحدود".

ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، البرلمانات إلى مكافحة الإرهاب بوضعه على رأس جدول الأولويات، مؤكداً أن التعاون مع البرلمانيين مسألة لا مناص منها لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب التي تحتاج إلى سن تشريعات وطنية تعزز فاعلية مكافحة الإرهاب والتطرف".
وبيّن أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم 21 أغسطس/ آب بوصفه "اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب"، من أجل تكريم الضحايا ودعم الناجين، وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.