أعلن نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، عن تخليه عن ملف الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 89 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، بسبب رفض سلطات الاحتلال اقتراحات محامي الأسير، وعدم ردهم عليها.
وقال رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريح صحافي: "إن عدم رد الاحتلال على مهلة نادي الأسير في قضية الأسير القيق يثبت نية الاحتلال المبيته بإعدامه".
وكان نادي الأسير قد أمهل سلطات الاحتلال، عصر اليوم، مهلة حتى الساعة التاسعة للرد على المقترحات التي قدمها محامو النادي، في مسعى منهم للتوصل إلى صيغة حلٍ بخصوص قضية الأسير القيق، وأنه في حال عدم الرد على المقترحات، فإن الاحتلال الإسرائيلي وحده من يتحمل مسؤولية القيق وسلامته، وما سيجري من تبعات في حال حدث أي خلل.
من جهتها، قالت عائلة الأسير القيق في حديثها لـ"العربي الجديد" إن محمد الآن أصبح بلا محامٍ، ولا هيئة دفاع، وإذا كان الاحتلال الإسرائيلي يريد مفاوضة أحد، ويبحث عن حل فعلي للقضية فعليه مفاوضة محمد بنفسه.
وأضافت العائلة بأن "محامي محمد الآن هو الله، ومن ثم الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات والاحتجاجات والوقفات التضامنية المساندة لقضيته، لأن الاحتلال يصرّ على تعنته في القضية، وفي المقابل محمد يستمر في إضرابه ضارباً بعرض الحائط كافة إجراءات الاحتلال".
وكانت محامية شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، قد ذكرت مساء اليوم، أن حالة الأسير القيق مع اقترابه من إنهاء ثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن حالته معرضة للخطر بشكل كبير ومن المحتمل أن يفارق الحياة في أي لحظة.