مع استمرار أزمة معتقلي سجن حماة المركزي، لليوم الثامن على التوالي، في ظل مخاوف ارتكاب القوات النظامية مجزرة بحقهم، في حال اقتحامها السجن بالقوة، أطلق ناشطون وسم "#أنقذوا_معتقلي_سجن_حماة" على موقع "تويتر".
وقال ناشطون أطلقوا الوسم في مناسبة event على موقع "فيسبوك": "يُعاني المعتقلون في سجن حماة من الحصار والتجويع. كما تستخدم السلطات الأمنية الغاز المسيل للدموع. نرجو من جميع الناشطين الانضمام إلى حملة تويتر التي تتوجه إلى الشخصيات السياسية ومراكز القرار، من أجل فضح جرائم النظام ودعم المعتقلين وضمان أمنهم ونجاتهم من بطش جيش النظام السوري".
ونشر الناشطون مجموعة من التغريدات حول واقع المعتقلين والدعوة إلى إنقاذهم، داعين مرتادي مواقع التواصل إلى إعادة نشر هذه التغريدات مع وسم "#أنقذوا_معتقلي_سجن_حماة".
وسرعان ما انتشر الوسم في التغريدات، مترافقة مع تعبيرهم عن دعمهم وتعاطفهم معهم، إضافة إلى تحميل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث للمعتقلين في السجن. كما ترافق الوسم مع أخبار المعتقلين وما تم تسريبه من داخل السجن من مقاطع فيديو وأخبار، حيث يعاني المعتقلون من قطع الكهرباء والاتصالات وعدم إدخال المواد الغذائية لهم.
ونشر ناشطون مقطع فيديو، يوم أمس، يتحدث فيه عدد من المعتقلين في سجن حماة عن الواقع السيئ الذي يعانون منه، في ظل عدم توفر المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء والماء، في ظل عدم وجود أي منظمات إنسانية كالصليب الأحمر والهلال الأحمر، متحدثين عن وجود أطفال لا يتجاوز عمرهم 11 عاما يعانون من ذات الظروف.
Twitter Post
|
ويتخوف ناشطون من أن يلاقي أكثر من 800 معتقل مصيرهم في حال لم يتم التدخل لإنقاذهم، مسترجعين ما يصفونه بمجازر سبق أن ارتكبت في سجون تدمر وصيدنايا سيئة الصيت.
يشار إلى أن مئات آلاف المعتقلين، غالبيتهم مجهولو المصير، يقبعون في معتقلات علنية وسرية، حيث تفيد تقارير أنهم يعانون من ظروف إنسانية غاية في السوء، في ظل قلة الطعام والرعاية الطبية وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية، إضافة إلى التعذيب، ما يتسبب بموت العشرات يوميا.