يتوجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غداً الأحد إلى أميركا اللاتينية، في جولة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة إسرائيلية منذ إقامة الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين، وتشمل ثلاث دول هي كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، وتتخللها لقاءات مع زعماء دول آخرين من دول أميركا اللاتينية. وهي تدشن عهداً جديداً من العلاقات بين دولة الاحتلال وبين الدول التي كانت تقف تاريخياً إلى جانب الدول العربية والقضية الفلسطينية.
تُشكّل هذه الجولة عملياً، مكسباً جديداً للدبلوماسية الإسرائيلية، إذا ما أضفناها إلى "الإنجازات" الإسرائيلية في اقتحام الدول الأفريقية، غرباً وشرقاً، ودول وسط وشرق آسيا، مقابل تراجع الحضور العربي في هذه الأصقاع، ربما لأن العرب ظلوا ينظرون وينتظرون الفرج من مركزي الثقل التقليديين: الولايات المتحدة والقارة الأوروبية. بينما تركوا الجهد المثابر الذي راكموه على مدار عشرات السنين في القرن الماضي بمحاصرة دولة الاحتلال ومقاطعتها في كل مكان، حتى وصلوا إلى مرحلة تفاخر فيها العرب بأن لمنظمة التحرير ولدولة فلسطين عدد ممثليات دبلوماسية وسفارات رسمية يفوق عدد التي تملكها إسرائيل.
لكن بقاء الأمور كما هي من المحال، ففيما اعتمد العرب على ما حققوه، مع ما يرافق ذلك من أوضاع كارثية تعصف بالوطن العربي، واصلت حكومة الاحتلال نشاطها الدؤوب ولم تتوان عن استقبال والقبول بأي صداقة أو علاقة مع أي دولة كانت مهما كانت مكانتها "هامشية"، حتى ولو كانت مثلاً ميكرونيزيا، التي صوّتت مع إسرائيل في العقد الماضي في الأمم المتحدة، من دون أن يعرف وزراء حكومة إسرائيل أين تقع هذه الجزيرة.
لكن زيارة نتنياهو إلى أميركا اللاتينية، وفي ظل الأوضاع العربية والتغييرات الدولية، تُنذر اليوم بفقدان تأييد هذه الدول في الأمم المتحدة، وهو هدف تواصل إسرائيل مراكمة النجاحات فيه وزيادة عدد الدول الممتنعة عن التصويت ضدها، أو على الأقل تحييدها في الصراع العربي الإسرائيلي. نتنياهو سيواصل في أسبوعه اللاتيني، التلويح بالتحسن في العلاقات الإسرائيلية-العربية، حتى قبل حل القضية الفلسطينية، ليدعو زعماء هذه الدول إلى الحذو على الأقل حذو الدول العربية التي ترفض انتظار تسوية النزاع بين دولة الاحتلال وبين الفلسطينيين، وتسريع خطى تعاونها مع إسرائيل وتخفيف حدة العداء لها في المحافل الدولية، وخصوصاً المؤتمر السنوي القريب للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
تُشكّل هذه الجولة عملياً، مكسباً جديداً للدبلوماسية الإسرائيلية، إذا ما أضفناها إلى "الإنجازات" الإسرائيلية في اقتحام الدول الأفريقية، غرباً وشرقاً، ودول وسط وشرق آسيا، مقابل تراجع الحضور العربي في هذه الأصقاع، ربما لأن العرب ظلوا ينظرون وينتظرون الفرج من مركزي الثقل التقليديين: الولايات المتحدة والقارة الأوروبية. بينما تركوا الجهد المثابر الذي راكموه على مدار عشرات السنين في القرن الماضي بمحاصرة دولة الاحتلال ومقاطعتها في كل مكان، حتى وصلوا إلى مرحلة تفاخر فيها العرب بأن لمنظمة التحرير ولدولة فلسطين عدد ممثليات دبلوماسية وسفارات رسمية يفوق عدد التي تملكها إسرائيل.
لكن بقاء الأمور كما هي من المحال، ففيما اعتمد العرب على ما حققوه، مع ما يرافق ذلك من أوضاع كارثية تعصف بالوطن العربي، واصلت حكومة الاحتلال نشاطها الدؤوب ولم تتوان عن استقبال والقبول بأي صداقة أو علاقة مع أي دولة كانت مهما كانت مكانتها "هامشية"، حتى ولو كانت مثلاً ميكرونيزيا، التي صوّتت مع إسرائيل في العقد الماضي في الأمم المتحدة، من دون أن يعرف وزراء حكومة إسرائيل أين تقع هذه الجزيرة.
لكن زيارة نتنياهو إلى أميركا اللاتينية، وفي ظل الأوضاع العربية والتغييرات الدولية، تُنذر اليوم بفقدان تأييد هذه الدول في الأمم المتحدة، وهو هدف تواصل إسرائيل مراكمة النجاحات فيه وزيادة عدد الدول الممتنعة عن التصويت ضدها، أو على الأقل تحييدها في الصراع العربي الإسرائيلي. نتنياهو سيواصل في أسبوعه اللاتيني، التلويح بالتحسن في العلاقات الإسرائيلية-العربية، حتى قبل حل القضية الفلسطينية، ليدعو زعماء هذه الدول إلى الحذو على الأقل حذو الدول العربية التي ترفض انتظار تسوية النزاع بين دولة الاحتلال وبين الفلسطينيين، وتسريع خطى تعاونها مع إسرائيل وتخفيف حدة العداء لها في المحافل الدولية، وخصوصاً المؤتمر السنوي القريب للجمعية العمومية للأمم المتحدة.