تعيش الكرة العراقية فترة ازدهار نسبية على مستوى ولادة مواهب جديدة، دعمت صفوف منتخب "أسود الرافدين"، الذي عانى من فترة ليست بالقصيرة غياب أسماء تعوض الجيل الذهبي للكرة العراقية، على مستوى الهداف أحمد راضي، وجنرال خط الدفاع عدنان درجال، وعمالقة حراسة المرمى، كرعد حمودي وأحمد جاسم.
ورغم أن مشاركة بطولة آسيا الأخيرة لم تلبِ طموح الجماهير العراقية التي كانت تمني النفس بدخول المربع الذهبي على الأقل، استبشر الأنصار خيرا من خلال ظهور نجوم شباب راهن عليهم المدرب السلوفيني كاتانيتش، وكسب هذا الرهان. وبعد تألقهم الآسيوي، دخل العديد من نجوم الكرة العراقية دائرة اهتمام الأندية الأوروبية، ويأتي على رأسهم الهداف مهند علي، الملقب بـ"ميمي"، حيث تقدم فريق مانشستر الإنكليزي بخطاب رسمي لنادي الشرطة العراقي، من أجل فتح باب التفاوض بخصوص التعاقد مع المهاجم صاحب الـ(18) عاماً، خلال الصيف المقبل.
وبحسب تقارير صحافية عراقية، فإن نادي مانشستر سيتي قدم خمسة ملايين دولار مقابل شراء اللاعب، وهو العقد الأغلى والأكبر الذي يصل إلى النجم الشاب، إلا أن نادي الشرطة واصل التحفظ بخصوص مستقبل المهاجم، وأجل الحديث إلى حين نهاية الموسم، وهو الأمر ذاته الذي قوبل فيه عرض نادي إسطنبول باشاك شهير، متصدر الدوري التركي لكرة القدم للموسم الحالي.
وانهالت العروض أيضاً على نجم آخر قدم نفسه بقوة في بطولة آسيا، وهو لاعب خط الوسط، صفاء هادي، الذي بات قريباً من الانتقال إلى أوروبا خلال الموسم المقبل، في أول تجربة احترافية خلال مسيرته الكروية، والذي بحسب مصادر خاصة لـ(العربي الجديد)، تلقى عرضين رسميين من زينت الروسي، والثاني من أحد أندية الدوري البرتغالي الممتاز.
وفي مركز حراسة المرمى، وضع نادي أوساسونا متصدر الدوري الإسباني للدرجة الثانية، حارس منتخب العراق ونادي الشرطة محمد حميد، على راداره خلال الانتقالات الصيفية المقبلة، ولكن الأخير أجّل مفاوضاته مع النادي الإسباني حتى إشعار آخر، إلى حين انتهاء الدوري العراقي.
وقبيل انطلاق بطولة آسيا، كان النجم العراقي أسامة رشيد، لاعب سانتا كلارا البرتغالي هدفاً لعملاق الكرة الإسبانية فالنسيا الذي دخل في مفاوضات قوية مع ناديه البرتغالي، للحصول على خدماته.