نجوم عرب في قبضة... "شرطة الآداب"

18 يناير 2016
وفاء عامر(فيسبوك)
+ الخط -
هل للسلطة السياسيَّة دور في بعض الاتهامات الأخلاقيَّة الخاصّة بالفنانات؟ لا يعدو الجواب هنا إلا ضربًا من التخمين، في وقتٍ تؤكّد فيه عدّة ممثّلاتٍ مصريّات، اليوم، أنّ أكثر التُهم التي وجهت لهنَّ، كانت بسبب رجال تابعين لسلطة الرئيس، خصوصاً في القاهرة، التي ضربت رقمًا قياسيًا في عدد الدعاوى القضائية المتعلّقة بالآداب والمخدرات، لمجموعة من الممثّلين والممثّلات.

لطالما كان حضور السلطة السياسيّة في العالم العربي مصاحبًا للحضور الفنيّ العام. ونذكرُ كيف روت اعتماد خورشيد، مثلاً، في اعترافاتها على "صلاح نصر"، مسؤول المخابرات في عهد الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، عن هروب عدد من الفنانات من قبضة السلطة، وإجبار الفنانات أنفسهن على "ممارسة الرذيلة"، بل تجنيد ذلك من أجل مصلحة ما، وعدنا اليوم وبعد سقوط نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، نسمع المقولة نفسها عن مؤامرات ضد فنانات كشف عنها أصحابها واتهموا نظام مبارك بذلك. فاعترفت مثلا الممثلة، وفاء مكي، بأن الوزير المصري السابق، حبيب العادلي، كان وراء سجنها بعد قصة (خادمتها) الشهيرة ..

ولم تكن نهى العمروسي الممثلة المصرية الوحيدة التي اتُهمَت بتعاطي المخدرات، مما استلزم توقيفها لأيام في مركز الشرطة، حتى ثبتت براءتها وخرجت بكفالة يوم الخميس الماضي. فهذا لم يكن الاتهام الأول للعمروسي، التي أوقفت العام 2014 بالتهمة نفسها، أي الاتّجار بـ وتعاطي المخدرات. لكنّ الحظَّ ابتسمَ لها في المرتين، وخرجت في عام 2014 وهذا العام، بعدما بينت الفحوصات المخبرية أنها لا تتعاطى مخدرات ولا حتى كحولاً.

في سجلات المخافر ومراكز الشرطة عددٌ كبيرٌ من القضايا المشابهة لما واجهته العمروسي. ففي فترة الثمانينيات، اتُّهمَت الممثّلة الراحلة، ماجدة الخطيب، بتعاطي المخدرات، بعدما لعبت دوراً اعتُبِرَ من أهمّ أدوارها في فيلم "حبيبي دائماً" لنور الشريف وبوسي. صاحبة لقب "النظارة السوداء" سُجِنَت عاماً كاملاً، لكن إخلاء سبيلها جعلها تعبث بالحياة مجدداً، واتَّجهت إلى حياة الترف، حتَّى تسبَّبَت في مقتل طالبٍ جامعي بحادث سيرٍ عن طريق الخطأ، فهربت إلى أوروبا، ثم عادت إلى القاهرة، ونفَّذَت محكوميَّتها في السجن.

وواجهت الممثلة، وفاء عامر، قضية آداب مع زميلتها الفنانة المعتزلة، حنان ترك، بعد اعتقالهما من قبل شرطة الآداب في إحدى دور الأزياء، ورغم صدور قرار براءتهما بعد أسبوعين من عملية الضبط، أظهرت المعلومات أن مؤامرة كيدية تعرضت لها الممثلتان من قبل بعض النافذين.

وغير بعيد، اتهمت الفنانة اللبنانية، هيفاء وهبي، أيضاً بتهمة "ممارسة الدعارة" عام 1996، في واحدة من أشهر قضايا نهاية القرن الماضي، حيث لمعت أسماء فنية كبيرة قيل إنها كانت في تلك السهرة، ومنها اسم الفنان جورج وسوف. لكن، اتهام هيفاء بقي في قسم الشرطة فقط، ولم يتطور أبدًا إلى محاكم، في وقت نفت فيه وهبي التهمة جملة وتفصيلاً، وهي تهمة ساهمت إلى حد ما في تعرّف المجتمع العربي على كائن جميل هو هيفا، لما أصبحت تمثلُه اليوم من حضور غنائي.


اقرأ أيضاً: هؤلاء النجوم أسقطهم مستنقع المخدرات في السجن والفضائح
المساهمون