يطوي عام 2014 أيامه قريباً، لا تبدو نهايته إلا سلسلة من أحداث تكمّل معنا بشكل يومي. لم يتغير شيء بحسب كثيرين. فالعام الحالي هو امتداد لأحداث ستكون عليها السنة المقبلة 2015، لم نشلح مآسينا بعد حتى نتأمل بعام سعيد. وحدها كتب التنجيم تمد البعض بالأمل، وذلك استناداً إلى حركة الكواكب والنجوم. وعلى الرغم من تأكّدنا من "كذب المنجمون ولو صدقوا"، تبقى وفرة من يسمّون أنفسهم بعلماء الفلك، وتباريهم في إنتاج الكتب الخاصة بالتوقعات والأبراج، لهدف تجاري، هي الميزة التي تجمعهم بالقراء والمتابعين.
في العصور الحديثة، اتصل تقليد علم الفلك بالبعض، وانتشر التنجيم الهندي والصيني في الغرب. في حين أنّ وعي التنجيم الغربي ما زال محدودا نسبياً في آسيا. وتنوع علم التنجيم في العالم الغربي كثيراً في العصر الحديث. وظهرت حركات جديدة تخلّصت من التقليدي للتركيز على الاتجاهات المختلفة، مثل التأكيد على نقاط المنتصف، أو اتباع نهج نفسي.
وتشمل بعض التطورات الغربية الحديثة الزودياك الفلكي والاستوائي، والكوزموبيولوجي، والتنجيم النفسي، وتنجيم العلامات الشمسية، والتنجيم اليوراني، كما درجت هذه العادة في لبنان، الذي يعتبر البلد العربي الأول الذي يعاني من تخمة الإصدارات الخاصة بالأبراج التي يقول كتّابها إنّها تستند إلى علم الفلك، ومنها يأتون بتوقعاتهم السنوية على كافة الأصعدة السياسية والفنية والاجتماعية.
يتسابق المنجمون على إصدار كتبهم قبل شهر ديسمبر/كانون الأوّل؛ طمعاً في عرضها وبيعها في معرض الكتاب اللبناني. ومن دون شك، فإنّ كتاب الإعلامية اللبنانية، ماغي فرح، يعتبر الأول؛ نظراً لخبرة فرح في هذا المجال. الإعلامية التي أطلقت أولى تجاربها في علم الأبراج في ثمانينيات القرن الماضي، لا زالت حتى اليوم تؤمن بأن حركة الكواكب تؤثر على واقعنا ومستقبلنا. تحارب ماغي الدجالين أو الذين تسلّقوا بعدها على سلم التوقعات والنبوءات أو الإلهام، تقسو عليهم وتهاجمهم، وترفض بالتالي أن تقارن بهم.
تؤكد إحصاءات معرض الكتاب، أنّ كتب الأبراج لا زالت تحقق نسبة جيدة من المبيعات، وذلك بسبب تنامي هذه الظاهرة عند الناس، بعد دخول التبصير والتنجيم عالم التلفزيون، وتحديداً في لبنان، الذي يخصص برامج للتوقعات بشكل دوري، ويحرّك المشاهد للاهتمام بهذا الواقع الذي يعتمد على كشف المستور. وعلى الرغم من إدراك أكثر المتابعين أنّ ما يسمعونه أو يقرؤونه يعتبر تدجيلاً، يصدّقون ما يحلو لهم.
تؤثر حركة المبيعات على ازدهار وتجارة هذه الكتب تحت قاعدة الطلب ومعرفة الغيب. لا بل ينساق القارئ إليه طوعاً لمعرفة ما يخبئ له المستقبل بدافع الفضول. هذا ما أكّده أحد زائري معرض الكتاب، الذي اشترى كتاباً عن الأبراج، مشيراً إلى أنّها محاولة فضوليّة لمعرفة المجهول، مؤكّداً أنّ لا أحد يستطيع التحكّم في القدر إلا الله. كلام الزائر الذي دفع ما يقارب العشرين دولاراً مقابل الكتاب، يبدو مقنعاً، لكن ذلك لا يعفيه أنّه اشترى كتاباً للأبراج، في محاولة منه لكشف مستور يسكننا.
في العصور الحديثة، اتصل تقليد علم الفلك بالبعض، وانتشر التنجيم الهندي والصيني في الغرب. في حين أنّ وعي التنجيم الغربي ما زال محدودا نسبياً في آسيا. وتنوع علم التنجيم في العالم الغربي كثيراً في العصر الحديث. وظهرت حركات جديدة تخلّصت من التقليدي للتركيز على الاتجاهات المختلفة، مثل التأكيد على نقاط المنتصف، أو اتباع نهج نفسي.
وتشمل بعض التطورات الغربية الحديثة الزودياك الفلكي والاستوائي، والكوزموبيولوجي، والتنجيم النفسي، وتنجيم العلامات الشمسية، والتنجيم اليوراني، كما درجت هذه العادة في لبنان، الذي يعتبر البلد العربي الأول الذي يعاني من تخمة الإصدارات الخاصة بالأبراج التي يقول كتّابها إنّها تستند إلى علم الفلك، ومنها يأتون بتوقعاتهم السنوية على كافة الأصعدة السياسية والفنية والاجتماعية.
يتسابق المنجمون على إصدار كتبهم قبل شهر ديسمبر/كانون الأوّل؛ طمعاً في عرضها وبيعها في معرض الكتاب اللبناني. ومن دون شك، فإنّ كتاب الإعلامية اللبنانية، ماغي فرح، يعتبر الأول؛ نظراً لخبرة فرح في هذا المجال. الإعلامية التي أطلقت أولى تجاربها في علم الأبراج في ثمانينيات القرن الماضي، لا زالت حتى اليوم تؤمن بأن حركة الكواكب تؤثر على واقعنا ومستقبلنا. تحارب ماغي الدجالين أو الذين تسلّقوا بعدها على سلم التوقعات والنبوءات أو الإلهام، تقسو عليهم وتهاجمهم، وترفض بالتالي أن تقارن بهم.
تؤكد إحصاءات معرض الكتاب، أنّ كتب الأبراج لا زالت تحقق نسبة جيدة من المبيعات، وذلك بسبب تنامي هذه الظاهرة عند الناس، بعد دخول التبصير والتنجيم عالم التلفزيون، وتحديداً في لبنان، الذي يخصص برامج للتوقعات بشكل دوري، ويحرّك المشاهد للاهتمام بهذا الواقع الذي يعتمد على كشف المستور. وعلى الرغم من إدراك أكثر المتابعين أنّ ما يسمعونه أو يقرؤونه يعتبر تدجيلاً، يصدّقون ما يحلو لهم.
تؤثر حركة المبيعات على ازدهار وتجارة هذه الكتب تحت قاعدة الطلب ومعرفة الغيب. لا بل ينساق القارئ إليه طوعاً لمعرفة ما يخبئ له المستقبل بدافع الفضول. هذا ما أكّده أحد زائري معرض الكتاب، الذي اشترى كتاباً عن الأبراج، مشيراً إلى أنّها محاولة فضوليّة لمعرفة المجهول، مؤكّداً أنّ لا أحد يستطيع التحكّم في القدر إلا الله. كلام الزائر الذي دفع ما يقارب العشرين دولاراً مقابل الكتاب، يبدو مقنعاً، لكن ذلك لا يعفيه أنّه اشترى كتاباً للأبراج، في محاولة منه لكشف مستور يسكننا.