يستكشف الفنان السكندري مساحات الرقص وعلاقته بالجسد وبالحركة والموسيقى، وبحسب بيان الغاليري فإن الأعمال المعروضة تلفت إلى الكيفية التي أثر بها الرقص على رؤية الطنبولي الفنية، و كيف تطورت علاقته به بدايةً من مشاهدته للأفلام القديمة المصرية كانت أم الأميركية منذ صغره.
يقول الطنبولي: "مشاهدة هذه الرقصات على الشاشة دعمت خيالي بالطرق التي يحاكي بها الراقصون نمط الطبيعة، مبتكرين خلال الحركات والأشكال دائمة التغير، عالم مستمر من البصرية العضوية بسيط ولكنه يشبه في صعوبته الانقسام المستمر للكائنات الضئيلة كالباكتيريا".
غير أن الرقص الذي تحتفي به اللوحات لا يدور في أجواء مشرقية، إنه يبدو في الاتجاه الضد للاستشراق، كما لو كان الطنبولي "مستغرباً" (من الغرب)، مفتوناً بالمساحات الراقصة التي تحفل بها اللوحات الغربية وتلك التي تمتلئ بها الأفلام العالمية.
مساحات اللوحات في معظمها كبيرة، والأجساد كذلك ليست بالنحيفة بل إنها تبدو قريبة جداً من "الشاشة" (الكانفاس في هذه الحالة) بدون أن يحول امتلاؤها دون رشاقتها، كذلك هي الألوان القوية لكنها ليست فاقعة ومزدحمة فلا تكون بذلك مزعجة.
بالنسبة لموضوعة الرقص، فهي ثيمة لطالما شغلت الفنان منذ بدايات القرن العشرين، وربما تكون لوحات بيكاسو وماتيس وبوتيرو من أشهر الأعمال التي احتفت بالرقص وجسّدته في أكثر من لوحة.