يشهد القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية بريف دمشق، منذ ساعات الصباح الأولى، حالات نزوح شملت المئات من السكان، على خلفية حملة عسكرية واسعة بدأها النظام السوري استطاع، من خلالها، السيطرة على بلدة دير العصافير وقرى وبلدات عديدة في محيطها.
وذكر الناشط الإعلامي محمد أبو سمير، المتواجد في الغوطة، أن "بلدات القطاع الجنوبي شهدت اليوم حركة نزوح كبيرة، كانت قد بدأت خلال الأيام الأخيرة، بعد تقدّم قوات النظام السوري في المنطقة، وسيطرتها على عدة مواقع، منها بلدة نولة وأجزاء من بلدة بزينة".
وأوضح أبو سمير، خلال تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "مئات العائلات المتبقية في المنطقة نزحت باتجاه بلدات القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، خصوصاً كفر بطنا وسقبا وحمورية، وكذلك إلى بلدات الحواش وحوش نصري وحوش الضواهرة"، مشيراً إلى أنه "توجد الآن الكثير من العائلات في الطرقات، ومنهم من أتى سيراً على الأقدام من مناطقهم، ومنهم موجودون الآن في المدارس بكفر بطنا وغيرها".
ولفت الناشط الإعلامي إلى أن أوضاع النازحين سيئة للغاية، وكثيراً منهم نزحوا عن قراهم بدون أي زاد، فيما تحاول بعض الفاعليات الإغاثية تقديم ما تستطيع، ولكن الحاجة وحجم المعاناة كبيرة جداً.
ويضم القطاع الجنوبي للغوطة عشر بلدات هي: دير العصافير وبالا وبزينة والبياض والركابية ونولة وخوش الحمصي وحوش بزينة وحرستا القنطرة، ويسكن في القطاع حوالي 2500 نسمة.
ويتمتع القطاع بأهمية استراتيجية، إذ يُعد خزاناً اقتصادياً وزراعياً كبيراً، وكان المورد الرئيس للأهالي أثناء حصارهم المستمر من قبل قوات النظام، كما يعد المنطقة الوحيدة المجاورة لطريق المطار ومطار دمشق الدولي، وفيها الطريق الوحيد الموصل إلى المنطقة الجنوبية في سورية.